بحيرة ساوه بحيرة ساوه في جنوب العراق لغز حيّر العلماء. فهي تقع في منطقة صحراوية ولا يوجد منبع يغذيها بالماء، وقعرها صخري. وبالرغم من ذلك تحافظ هذه البحيرة المغلقة على منسوبها المائي... بحيرة في وسط الصحراء القاحلة، أيبدوا هذا حلماً؟. هذه هي حال بحيرة ساوة في العراق، و التي يتباحث بأمرها علماء الجولوجيا منذ أربعينيات القرن الماضي. و لعل أغرب ما بشأن هذه البحيرة هو عدم وجود أي مصدر مائي يغذيها و مع ذلك فإن منسوب المياه بها ثابت و لا يتغير مع مرور الزمن. تحيطها الرمال من كل صوب، لا شيء حولها يوحي بالحياة، تبعد قرابة الثلاثين كيلو متراً جنوب غرب مدينة السماوة، مركز محافظة المثنى.لا تزال رغم إجتهادات عديدة مجهولة المنشأ والتاريخ، يعدها العلماء ظاهرة تستحق الدراسة، هذا غير إرتباطها بأساطير و قصص ما فوق الطبيعة. و اغرب ما قيل عنها بأنها كائن حي، يحس ويتألم. ينظر إليها البعض على أنها أعجوبة ثامنة يجب إضافتها إلى عجائب الدنيا الشهيرة. لا مجرى مائي لها، و لا عيون ماء تغذيها، ولا مجرى سطحي يزودها بالماء. إعتقد بعض العلماء أن هنالك ينابيع مجهولة تغذيها، ولكن تكون قاعها من الصخور الصلبة أثبت خطأ هذه النظرية. يحيط ببحيرة ساوة حواجز كلسية كأنها سياج، وما يميز البحيرة أيضا أنها تقوم بلحم الأجزاء المتهدمة من سياجها وتعويضها بدون تدخل الإنسان، لهذا شبهها البعض بأنها كائن حي وليس جماد. أخذت نماذج من مياه البحيرة وأخضعت للتحليلات المختبرية فوجد أن كثافتها تفوق كثافة البحار، كما أن نسبة الملوحة فيها تقدر بحوالي 1600 جزء بالمليون، وهي نسبة عالية جداً، حتى أن هذه النسبة تفوق ملوحة مياه الخليج العربي بمرة ونصف تقريباً. لا يوجد مثيل لمياهها سوى في بحر قزوين، وهذا ما دفع ببعثة سوفيتية لزيارتها في العام 1976. لكن إرتفاعها عن سطح الأرض، وعن مستوى بحر قزوين، أثبت خطأ تلك التخمينات. هي أعلى من مستوى الأرض المحيطة بها بأكثر من خمسة أمتار، ما جعلها تكون أشبه بوعاء يستقر فوق الأرض، ولا يمكن رؤيتها نتيجة ذلك إلا من مسافة قريبة جداً ولا يمكن أن تبصر ماؤها إلا باعتلائك لسياجها الكلسي.إلى جانب ذلك فإنها ترتفع بأكثر من احد عشر متراً عن مستوى نهر الفرات. يوجد بها حياة متنوعة بالرغم من ملوحتها و أغلب الأسماك التي تتكاثر بها هي نوع سمكي صغير يكون بلا عيون وشفاف جداً، وطول هذه الأسماك لا يتجاوز العشرة سنتمترات، وهي شحمية سرعان ما تذوب في اليد حين تعرضها إلى أشعة الشمس. وتهاجر إليها سنوياً أنواع نادرة من الطيور من...
Read moreبحيرة ساوة هي بحيرة مغلقة مالحة تقع في محافظة المثنى العراقية قرب نهر الفرات، 23 كلم غرب مدينة السماوة. لا تملك بحيرة ساوة أنهار تصب فيها أو تخرج منها إنما تتزوّد بالمياه الجوفيّة من تحت البحيرة والتي ترشح إليها من نهر الفرات عبر الصدوع والشقوق . بحيرة ساوة من البحيرات الفريدة لما تتصف به من ارتفاع نسبة الملوحة فيها مقارنة بباقي البحيرات والأنهار في العراق حيث تبلغ هذه النسبة 1500 بالمليون وهي نسبة عالية جداً حيث إنها أعلى ملوحة من مياه الخليج العربي بمرة ونصف. على العموم يتراوح عمق المياه في البحيرة بين أربعة إلى خمسة أمتار، كما يتباين لون الماء بين الأخضر الداكن (قرب الضفاف) إلى اللون الأزرق في العمق. يتقلب مستوى المياه في البحيرة بين مواسم الجفاف والرطوبة لكنها لا تجف بسبب التوازن بين الكمية المضافة من المياه الجوفية وكمية الماء المتبخرة . شكل البحيرة كمثرى ممتد طولياً أقصى طول للبحيرة 4.74 كلم وأقصى عرض 1.77 كلم مع اتجاه شمال غربي جنوب شرقي وهي محاطة بحاجز كلسي يبلغ سمكه 12.5 كلم. منطقة بحيرة ساوة جزء من السهل الجبسي وتتصف الأرض بالاستواء والانبساط . تزداد درجة الميل بصورة عامة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي بمعدل ارتفاع 2,7 متر بالكيلومتر الواحد وتكثر في المنطقة الظواهر الطبيعية مثل السبخة و الكثبان الرملية . تعلو البحيرة بين واحد إلى أربع أمتار عن الأراضي المجاورة، وتعلو عن نهر الفرات القريب منها ما بين خمسة إلى سبعة أمتار كما ترتفع عن شط العرب والخليج العربي ما بين 17-20 م. تمتلك البحيرة القدرة على بناء جدران ملحية (تتشكل أساساً من الجبس) تَحيط بالبحيرة من جميع الجهات. هذه الجدران الملحية تشكل حاجزاً يمنع مياه البحيرة من التبدي والطفحان على الأراضي المجاورة. وتُبنى الجدران بتبخر المياه المشبعة بالأملاح في الحافات الضحلة للبحيرة وتنمو إلى أعلى بمرور الوقت حتى تصبح أعلى من مستوى البحيرة (يصل ارتفاع الجدران الملحية حتى 6 أمتار) مٌشكّلة أشكال غريبة تشبه القرنبيط . كما تنتشر الترسبات الملحية على طول الشاطئ مُشكّلة معرضاً للمنحوتات...
Read moreبحيرة ساوة من أهم المعالم المميزة في جنوب العراق، وذلك لتكوينها الفريد والظواهر الطبيعية التي صاحبتها حذر خبراء عراقيون من اختفاء بحيرة ساوة وجفافها، بعد أن كانت معجزة طبيعية بيولوجيا وجيولوجيا من عصور ما قبل التاريخ وإلى الآن، ودعوا إلى إنقاذها من حالة التدهور والإهمال وتراجع المناسيب، وذلك في وقفة مناشدة بموقع البحيرة غرب مدينة السماوة في محافظة المثنى جنوب العراق. وقال سكرتير تجمع حماية البيئة والتنوع البيولوجي في العراق أحمد حمدان الجشعمي -في تصريحات صحفية- إن "بحيرة ساوة معلم بيئي وتاريخي وتراثي مهم، تتعرض للإهمال من قبل الجهات المسؤولة عنها"، عازيا انخفاض المياه فيها إلى أسباب عدة، منها حفر مئات الآبار للمياه الجوفية، والتغيرات المناخية التي تعرضت لها البلاد. وأضاف الجشعمي أن إنقاذ البحيرة يأتي من خلال إحالتها للاستثمار وإعادة بناء المرافق المحيطة بها، فضلا عن تكثيف الجهود لإدخالها ضمن اتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" (UNESCO) للتراث العالمي، لتكون بإشراف دولي من الجانبين العلمي والبحثي، بعد أن انضمت في العام 2015 إلى اتفاقية "رامسار" لحماية...
Read more