تقع محمية غابات اليرموك في الجزء الشمالي الغربي من المملكة على حدود مرتفعات الجولان، وتبلغ مساحة المحمية 20.5 كم²، ويتكون الموقع من جزئين طبوغرافيين أساسيين: الجبال حيث يصل ارتفاعها إلى 500 متر فوق سطح البحر وتنخفض في بعض المناطق إلى 100 تحت مستوى سطح البحر وتغطيها غابات البلوط متساقط الأوراق بشكل جيد، وما يتخللها من الأودية الصغيرة والمتوسطة والتي تنحدر نحو نهر اليرموك حيث يكون فيها الجريان موسمياً باستثناء وادي شق البارد.
تقع محمية غابات اليرموك ضمن إقليم البحر الأبيض المتوسط الجغرافي الحيوي الذي يتميز بمناخ معتدل حيث الجو حار صيفاً وبارد شتاءاً ويصل فيه معدل هطول الأمطار إلى 400-600 ملم/سنة. تحتوي المحمية على أربعة انماط نباتية: نمط غابات البلوط متساقط الأوراق (الملول) ونمط النبت المائي العذب والنمط اللاغابوي ونمط الصنوبر الحلبي المستزرع، وقد أظهرت المسوحات الأولية السريعة وجود 547 نوع من النباتات أهمها البلوط متساقط الأوراق والذي يعد الشجرة الوطنية للأردن بالإضافة إلى البطم الأطلسي، الصفصاف الأبيض، الدلب الشرقي، الأوركيد الأناضولي، الصنوبر الحلبي.
تم تسجيل 18 نوع من الثدييات من خلال دراسات المسح السريع أهمها الغزال العربي، الدلق الصخري، الوبر، قط الأدغال، ابن آوى. بالإضافة إلى تسجيل 119 نوع من الطيور أي ما يشكل 27% من الطيور الموجودة في الأردن منها الحمام المرقط، الوروار، العوسق، الهدهد، نقار الخشب السوري، دجاج الماء، الحجل، الشنار. وقد تم تسجيل 19 نوع من الزواحف منها: العلجوم الاخضر والأفعى الفلسطينية .
يعتبر الرعي الجائر وانجراف التربة والتحطيب والصيد والتوسع الزراعي والسياحة العشوائية من أهم العوامل المؤثرة سلباً في المحمية، وتعمل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على إعداد الخطة الإدارية للمحمية لمواجهة هذه المهددات بالتشارك مع المجتمعات المحلية.
تعتبر محمية غابات اليرموك من المناطق الهامة للطيور لوقوعها على ثاني أهم مسار عالمي لهجرة الطيور مسار وادي الأردن مروراً بثلاثة قارات أسيا وأوروبا وأفريقيا وكما تعتبر المحمية محطة استراحة للطيور المهاجرة. وتكمن الأهمية البيئية للمحمية بالدرجة الأول على احتوائها الشجرة الوطنية للأردن (شجرة البلوط او الملول) وتعتبر المحمية اخر امتداد لغابات الملول...
Read moreالطبيعة لوحةٌ فائقة الوصف والجمال، صاغتها حكمة الخالق -سبحانه وتعالى-، فهي هبة الله للإنسان بكل ما فيها من ماءٍ وهواء وطيورٍ وحيوانات وأنهارٍ وبحارٍ وجبالٍ وسهول ووديان، وهي سرٌ من أسرار الله التي أودعها في الأرض وسخّرها ليعيش فيها الإنسان ويتمتع فيها ويستغلّها كيفما شاء، وهي مصدرٌ للإثارة والسحر المتجدد الذي تحتار به العقول ويأخذ بالنفس بعيدًا جدًا ليحلق بها في فضاءات الدهشة، وهي متحفٌ مجانيٌ مفتوح لا يحدّه حد ولا يُغلق بمفتاح، وفيها ومنها وقود الحياة الذي لا ينتهي إلى أن يشاء الله. من عجائب الطبيعة أنها قادرة على الإبهار في كل وقت، فهي لوحة مُدهشة ترسمها يد الخالق وتُزينها بكل الألوان والأشكال، ولا يُضيرها تقلّب الأيام ولا الفصول، فهي قادرة على التجدد وتحدّي الرتابة والملل، فسماؤها تصفو وترتدي زُرقتها الوادعة أحيانًا، وأحيانًا أخرى تتجهم وتتلبّد بالغيوم، والأرض أيضًا تُبدّل أثوابها في كل وقت، فالطبيعة عروسٌ غانية لا يُعجبها الثوب الأخضر دون الأصفر، ولا يليق بها أن ترتدي البياض في الشتاء وتظلّ به، فهي تلبس كل أثوابها وتخلع عنها ما تشاء لتُعلن تقلب فصولها. في وصف الطبيعة تحتار العين من أين تبدأ النظر، ويحتار القلب فيما يُحب أكثر، ويعجز اللسان عن قول كل ما يمكن قوله في وصفها، ففي كل جزءٍ من أجزاء الطبيعة بحرٌ من الغرابة والأسرار لا تُدركه العقول بشكلٍ كامل، وفي كل ركنٍ منها فرصة للتأمل والتعلّم، فالطبيعة أكبر مُعلّم، وفيها تبدو الأشياء على سجيّتها دون تكلف أو تصنع، وما من شيءٍ يكسر حاجز السكينة فيها سوى الأيادي الخفية التي تُشوّهها أحيانًا مثلما يفعل فيها البشر، لكنها رغم ذلك فإنَّ الطبيعة قادرة على أن تُعين نفسها على الصبر والمقاومة والتجدد لأنها معجزة كاملة ومتكاملة، وكلّ ما فيها من أكبره إلى أصغره يُشكلُ حالة استثنائية خاصة فيه. هل كان المقال...
Read moreبركة العرايس
يعد هذا الموقع من أهم المواقع السياحية في الأردن، لوقوعه في الجزء الدافئ من إقليم البحر الأبيض المتوسطعلى طريق الطيور المهاجرة، وعلى بعد 500 متر يجاورهانهر اليرموك الخالد وتحتضن هذه البركة أنواعا منالحيوانات النادرة والطيور، مثل: ثعلب الماء وبومة السمكوالسلاحف النهرية والمائية، وهي من الأصناف النادرة والمهددة بالإنقراض، كما أنها محطة إستراتيجية لإستراحة العديد من أنواع الطيور خاصة الطيور المائية، إضافة أنها تمثل إمتدادا طبيعيا لشرق النهر وموقعا آمنا يوفر الغذاء الملائم للكائنات التي تسكن نهر اليرموك
وتوجد في المنطقة أشجار كثيفة من أشجار البلوطوالزعرور والعبهر والقيقب وغيرها، إضافة إلى أكثر من ألفي نوع من الأنواع النباتية العشبية التي تمثل إقليم البحر الأبيض المتوسط
وكان أهالي قرية ملكا يتجمعون في موسم قطف الزيتونوفي موسم الربيع ويجلسون مع بعضهم البعض ويتحدثون، فكان من أساسيات موسم الربيع لعائلات الملكاوي الجلوس أمام البركة وقطف الزيتون
وتقع بحيرة العرائس على خاصرة الوطن الشمالية مكانا طبيعيا لعشاق البيئة، وصومعة لهم تخلصهم من التوتراتوالإضطرابات
وأضيفت مؤخرا إلى المحميات الطبيعية القائمة...
Read more