تشكل قنطرة "محمد السادس"، الجسر المعلق على الطريق السيار المداري للرباط، الأكبر من نوعه في إفريقيا، أيقونة معمارية فريدة صممت بمواصفات تقنية عالمية دقيقة، ووفق مقاربة ايكولوجية تستجيب للسياسات الدولية في هذا المجال.
ففضلا عن المواصفات التقنية لهذه المنشأة التي تم بناءها بسواعد ومؤهلات بشرية مغربية، وبخبرات دولية، فهي تشكل بحق جسرا آخر للتواصل بين ضفتي وادي أبي رقراق.
وقد تم على طول هذه الطريق المدارية غرس 800 ألف شجرة من البلوط الفليني وإنشاء حوض لإزالة الزيوت فضلا عن إعادة بناء مدرسة بمواصفات حديثة.
وهكذا استعملت في بناء الجسر أحدث التقنيات المتعلقة ببناء الجسور، ويمتد على طول 950 مترا ويتوفر على برجين بارتفاع يبلغ 200 متر وسطيحة يفوق عرضها 30 مترا.
ويتميز هذا الجسر العصري الذي تلتئم فيه عدة مزايا من حيث الجمالية، والسلامة، والبراعة التقنية، واحترام البيئة، بهندسته المستوحاة من الحضارة العربية- الإسلامية، لاسيما برجيه المقوسين اللذان يرمزان إلى أبواب مدينتي الرباط وسلا.
وتشمل قنطرة محمد السادس المعلقة على الطريق السريع المداري للرباط وسلا، على ثلاثة طرق في كل اتجاه، فيما سيتم رفعها وتدعيمها بواسطة 40 زوج من الحبال الحديدية تفصل بين كل زوج مسافة 8 امتار، وتطلب انجازها 12 الف طن من الفولاذ و 70 الف مترا مكعبا من الخرسانة.
ومن المنتظر أن تمر على طريق القنطرة التي بلغت تكلفتها ما يناهز 700 مليون درهم 13 الف سيارة يوميا، في ما تبلغ حركة السير المرتقبة على طول مشروع الطريق السيار المداري 33 الف سيارة بين سلا الجديدة وسلا و20 الف سيارة على باقي الطريق السيار.
وتتموقع هذه القنطرة في سياق خاص يبرز الطريق السيار المداري الجديد للرباط، وهي مشروع جريء وعصري ويتميز بـ"احترام النهر".
ويوفر التصميم الذي تم تبنيه في تشييد هذه القنطرة، فضلا عن العديد من الميزات الجمالية والتقنية والبيئية، مستوى عاليا من السلامة بالنسبة لمستعملي الطريق.
ويندرج بناء هذه القنطرة المعلقة على نهر أبي رقراق، في إطار مشروع تشييد الطريق السيار المداري للرباط الممتد على طول 42 كيلومتر، والذي يندرج بدوره في إطار العقد البرنامج المبرم بين الدولة المغربية والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب برسم الفترة 2008 - 2015 .
وقد تمت الاستعانة في إنجاز هذه القنطرة بخبرات متعددة، حيث يصاحب الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، صاحبة المشروع، تجمع "كوفيك-مبيك" الصيني، وتستفيد من المساعدة التقنية لشركة "سيتيك-طي بي إي" الفرنسية، بالإضافة إلى المختبر المغربي...
Read moreThe Bouregreg Bridge, also known as the Salé Bridge, officially known as the Mohammed VI Bridge, is a suspension bridge located in the Rabat-Salé-Kénitra region of northwestern Morocco. The bridge carries the Rabat bypass and is the largest suspension bridge in Africa. It also serves as a connecting crossing between the two banks of the Bouregreg Valley. The latest bridge-building technologies were used in its construction, and it extends 950 meters in length. It has two 200-meter-high towers and a span of more...
Read moreL'arche de "Mohammed VI", le pont suspendu sur l'autoroute tropicale de Rabat, la plus grande du genre en Afrique, était une icône architecturale unique conçue avec des spécifications techniques internationales précises, et selon une approche écologique qui répond aux politiques internationales dans ce domaine.
En plus des spécifications techniques de cette installation, qui a été construite avec des ressources humaines et des qualifications marocaines, et avec une expertise internationale, elle constitue vraiment un autre pont de communication entre les deux rives de la vallée de Bouregreg.
Le long de cette route tropicale, 800 000 chênes-liège ont été plantés, un bassin d'extraction d'huile a été établi, ainsi que la reconstruction d'une école avec des spécifications modernes.
Ainsi, la construction du pont a utilisé la dernière technologie liée à la construction de ponts, s'étend sur 950 mètres et a deux tours d'une hauteur de 200 mètres et une lumière de plus de 30 mètres de large.
Ce pont moderne, dans lequel plusieurs avantages sont guéris en termes d'esthétique, de sécurité, de prouesses techniques et de respect de l'environnement, se caractérise par sa géo-ingénierie inspirée de la civilisation arabo-islamique, en particulier ses deux tours voûtées qui symbolisent les portes des villes de...
Read more