وكانت مصياف قديما بيد الأمير وثاب بن محمود بن نصر بن صالح المرداسي من أمراء الدولة المرداسية من بني كلاب في 495 ومات فيه سنة 495 هـ/1101م، فملكها ولده ناصر الدين سابق، فباعها لعز الدين أبي العساكر سلطان بن منقذ في سنة 521، وجعل فيها الحاجب سنقر، فقتله الباطنية وملكوا الحصن في سنة 535.2]
بناء القلعةعدل
تتكون القلعة من حصن داخلي بني فوق الجزء الجنوبي المرتفع من قمة الهضبة الصخرية على شكل شبيه بالمربع، توزعت على زواياه أبراج مستطيلة تقريباً ذات مستويين دفاعيين وتتوسطه باحة سماوية ذات مستوى أرضي. يحيط بالحصن العلوي سور أول يضم سطح الهضبة الصخرية العليا والحصن العلوي خمسة أبراج مستطيلة استنادية، كما يحيط الحصن الداخلي سور خارجي يحيط بأطراف الهضبة الصخرية، وعدد من الأبراج المستطيلة وعلى ارتفاع مستويين مزودة بمرامي سهام صغيرة. يقع المدخل الرئيسي للقلعة في الزاوية الجنوبية الغربية للقلعة الخارجية، وهو عبارة عن نظام معماري عربي إسلامي مكون من قاعتين كبيرتين بينهما ممر طويل، ويتميزالمدخل بالانعطاف بزاوية قائمة من القاعة الأولى الرئيسية إلى القاعة الثانية، التي بدورها تفضي إلى فراغ، يوزع المسارات إلى داخل القلعة عبر طريقين، الطريق الرئيسي يتجه شمالا ليصل إلى ممر طوله 65م حفرت أجزاء من هذا الممر بشكل جزئي في الصخر، وتم تزويده من الجهة الغربية بسلسلة من مرامي السهام والأبراج، وفي نهاية الممر توجد قاعة كبيرة ثالثة تغلق الممر وعبرها يتم المرور إلى داخل القلعة.
والممر الثاني يتجه جنوبا ليمر من خلال باب نقر في الصخر يسمح بالوصول إلى القسم العلوي من القلعة عبر درج أعد ضمن الكتلة الصخرية. وتمت تقوية السور الخارجي للقلعة ببناء عدد من الأبراج المستطيلة والمضلعة م ن خلال عدة مراحل زمنية وتنوعت حجارتها بين أحجار ضخمة وصغيرة، كما تمت تقوية وتغطية أجزاء من أسوار الحصن القديم بجدران مضاعفة في كل من القلعة الداخلية والخارجية لتواكب تطور العمارة العسكرية خلال العصور التي مرت بها. وفي نهاية القرن الثاني عشر الميلادي (فترة سنان راشد الدين) شهدت القلعة إعادة بناء جديدة ب شملت عددا من الأبراج المضلعة المزودة بخمسة مرامي سهام كبيرة موزعة على مستويين دفاعيين، وخاصة في الجهة الغربية والشمالية من القلعة تعكس الأهمية العسكرية والدفاعية للقلعة، وتم إشغال وتغطية الفصيل بين سور القلعة الداخلية والقلعة الخارجية بعدد من القاعات المهمة، وفي مطلع القرن الثالث عشر تم بناء قصر في القسم العلوي من القلعة الداخلية يتميز ببوابته الجميلة والمزينة بنقش كتابي يعود إلى كمال الدنيا والدين الحسن بن مسعود سنة 1226م. كما تمت إضافة باب متقدم أصغر حجماً من الباب الأول لزيادة تحصين المدخل الرئيسي للقلعة، وأنشأت منطقة محصنة أمامه أشيد فيها حمام يعود تاريخه إلى منتصف القرن الثالث عشر الميلادي، واستمر استخدامه حتى الغزو التتري سنة 1401م، قام المماليك في عهد الظاهر بيبرس بعملية ترميم كبيرة في مدخل القلعة بعد تحريرها من سيطرة المغول، شملت بناء الشرفات الدفاعية المتسلسلة من الجهة الجنوبية والشرقية للقلعة. ومع نهاية القرن الثامن عشر الميلادي أصبحت القلعة مقراً لأسرة حاكمة من الإسماعيلية النزارية، حيث بني في الجهة الشرقية من القلعة الخارجية بيت الأمير مصطفى الملحم سنة 1793م وكثرت في القلعة المساكن العامة، وبقيت القلعة مشغولة بالسكن العام حتى وصول الانتداب الفرنسي، حيث شغلت القلعة حامية فرنسية لبعض الوقت وقد تم خلالها تجهيز الطريق الدائري الذي يحيط بالقلعة في...
Read more"ليس هناك ما صحيح، كل شيء مسموح" – البطريرك ابن Hassan. We work in the dark to serve the light. Where others follow the truth, I remember ... Nothing is true ( Where others are limited by morality or law, I remember ...) Everything is permitted ( The truth needs to be learned, not shown.) The creed must be understood in the sense that it is necessary to realize that the fundamentals of the company are fragile and we should be the shepherds of our own civilization, understand that we are the architects of our actions and that we must live with its...
Read moreﻗﻠﻌﺔ ﻣﺼﻴﺎﻑ ﻫﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﻗﻼﻉ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻤﺎﻩ ، ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ، ﺗﻘﻊ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺼﻴﺎﻑ ، ﻭﺗﻤﺘﺎﺯ ﺑﺄﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻊ ﻭﺳﻂ ﻃﺮﻳﻖ ﻫﺎﻡ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ . ﻻﻗﺖ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﻏﺎ ﺧﺎﻥ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2000 ﺑﺠﻬﻮﺩ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﺛﻤﺮﺕ ﻋﻦ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﻭﺗﺎﻫﻴﻞ ﻗﻠﻌﺔ ﻣﺼﻴﺎﻑ ﺍﻻﺛﺮﻳﺔ ﻭﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻔﺮﺍﻏﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻟﻠﺰﻭﺍﺭ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﻭﺻﺎﻟﺔ ﻣﻌﺎﺭﺽ ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻟﻠﺰﻭﺍﺭ ﻭﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺎﺳﺐ . ﺷﻤﻠﺖ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻢ ﺍﻳﻀﺎ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺛﺮﻱ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﺙ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ . ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺃﻭﻝ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺗﺤﺼﻴﻦ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻋﺎﻡ 44 ﻕ . ﻡ ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺗﺤﺼﻴﻨﺎﺕ ﻭ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺘﺴﻴﻄﺮ ﻭ ﺗﺤﺮﺱ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ . ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﺷﻬﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﺗﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﺳﻞ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ( ﻓﻴﻨﺮ ) ﻭ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻗﻠﻌﺔ ﻋﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻘﺪﻣﻮﺱ ﻭﺍﻟﻤﻴﻨﻘﺔ ﻭﻗﻠﻌﺔ ﻣﺼﻴﺎﻑ، ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻨﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻴﻴﻦ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻗﻠﻌﺔ ﻣﺼﻴﺎﻑ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻛﺰﻭﺍ ﺟﻬﻮﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻛﺎﻟﻘﻼﻉ ﻭ ﺍﻟﺤﺼﻮﻥ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻟﻠﻘﻠﻌﺔ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄــﻴﻴﻦ ﻟﺘﺎﻣﻴــﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳــﻖ ﺑﻴــﻦ ﺇﻧﻄﺎﻛﻴــﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﻗﻠﻌﺔ ﺑﺮﺯﻳﺔ ( ﻣﻴﺮﺯﺍ ) ﻓﺄﺑﻮ ﻗﺒﻴﺲ ﺛﻢ ﻣﺼﻴﺎﻑ . ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺘﻨﻲ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﻼﻉ ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﻢ ﻟﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻮﻟﻮﻫﺎ ﻋﻨﺎﻳﺘﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻬﻢ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻱ ﻭﺍﻷﻣﻮﻱ ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻭﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺪﻭﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻘﺪ ﺳﻌﻰ ﻛﻞ ﺃﻣﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻃﻴﺪ ﺇﻣﺎﺭﺗﻪ ﻓﺎﻟﺘﻔﺘﻮﺍ ﺇﻟﻰ...
Read more