افتح القائمة الرئيسية

بحث
قلعة الحصن (حمص)
قلعة أثرية في محافظة حمص في سوريا
اللغة
تنزيل بصيغة PDF
راقب
عدل
 لمعانٍ أخرى، طالع قلعة الحصن (توضيح).
قلعة الحصن هي قلعة كاثوليكية تعود لفترة الحروب الصليبية، تقع ضمن سلاسل جبال الساحل في محافظة حمص في سوريا، وتبعد عن مدينة حمص 60 كم، ونظرًا للأهمية التاريخية والعمرانية للحصن فقد اعتبرتها منظمة اليونسكو قلعة تاريخية هامة لاحتوائها على تراثٍ إنساني عظيم، وفي عام 2006 م سُجلت القلعة على لائحة التراث العالمي إلى جانب قلعة صلاح الدين الأيوبي 2]
قلعة الحصن
Krak des Chevaliers (بالفرنسية) 

قلعة الحصن في سوريا
معلومات عامةنوع المبنى
قلعة
المكان
بلدة الحصن، محافظة حمص
المنطقة الإدارية
الحصن — سوريا[1] 
البلد
سوريا
المالك
فرسان الإسبتارية 
أبرز الأحداثأحداث مهمة
قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر 
 موقع اليونيسكو للتراث العالميالمعايير
(ii) معيار تقدير القيمة العالمية الاستثثنائية (vi) معيار تقدير القيمة العالمية الاستثثنائية 
رقم التعريف
1229-001 
الأبعادالمساحة
2٫38 هكتار (مواقع التراث العالمي) 37٫69 هكتار (منطقة عازلة) 
التفاصيل التقنيةجزء من
Crac des Chevaliers and Qal’at Salah El-Din (en)  
مادة البناء
حجر جيري 
التصميم والإنشاءالمقاول الرئيسي
نصر بن صالح آل مرداس فرسان الإسبتارية 

معلومات أخرىالإحداثيات
34°45′25″N 36°17′40″E 

ويكيميديا | © خريطة الشارع المفتوحة
تعديل - تعديل مصدري - تعديل ويكي بيانات
تعتبر هذه القلعة بكونها واحدة من أهم قلاع القرون الوسطى المحفوظة في العالم، الموقع سكنه أولاً الأكراد الذين جلبهم الإدريسيون في القرن الحادي عشر لحماية خطوط التجارة قبل التوصل إلى تسوية؛[3] وكنتيجة لذلك فقد كانت تُعرف باسم حصن الأكراد، بمعنى «قلعة للأكراد».[4
في 1142، أُعطيت القلعة لريموند الثاني كونت طرابلس الذي حوّلها إلى «فرسان المشفى» وسبب التسمية إقامة حامية من المتطوعين لأعمال الطبابة إبان الحقبة الصليبية داخل القلعة، وقد بقيت في حوزته حتى سقطت في 1271م وأصبحت تعرف باسم كراك دو اوسبيتال (بالفرنسية: Crac de l'Ospital)؛ وقد صيغ الاسم إلى قلعة الحصن (بالفرنسية: Krak des Chevaliers) في القرن التاسع عشر.
الموقععدل

منظر لقلعة الحصن والمناطق المحيطة بها.
تقع القلعة في بلدة الحصن في منطقة وادي النصارى بمحافظة حمص، 6] إلى الجنوب من بلدة مشتى الحلو السياحية حيث تبعد عنها مسافة 30 كم.[7] وتتوسط مدينتي حمص وطرطوس،[8] وتعتبر القلعة من القلاع الأثرية الجميلة في الشرق الأوسط والعالم.[9] ترقد تلة عالية بارتفاع 650 متر (2,130 قدم) شرق طرطوس، سوريا، في «فجوة حمص».[7]
أصل الاسمعدل
الاسم الحالي هو قلعة الحصن، ومعناه بالعربية «قلعة المعقل»، وهو مستمد من اسم أحد الأسماء السابقة للقلعة والتي كانت تسمى «حصن الأكراد»، ومعناه «معقل الأكراد» الذين سكنوا القلعة سابقاً.[10] وعند سيطرت الفرنجة على القلعة الكرك لفظت لي كرات.[11] ربما الاسم الفرنجي يعود نظقا لكلمة الأكراد. بعدما أُعطيت القلعة لفرسان المشفى اطلقوا عليها اسم كراك دي شوفالييه أي قلعة الحصن (Crac des Chevaliers)، في القرن 19 التاسع عشر.[3]
التاريخعدل

يُعتقد أن القلعة أُقيمت فوق أطلال قلعة أقدم منها كان اسمها «شبتون» أقامها الفراعنة عندما غزوا سوريا بقيادة رعمسيس الثاني في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.[12] بالرغم من ان الآراميون سكنوا المنطقة منذ فترة طويلة إلا أنه ليس في هذا الحصن مايشير إلى وضع آرامي قديم ولكن ربما يعود في أساساته إلى العهود اليونانية وما بعد حيث يذكر بعض المؤرخون بأن اليونانيون بنوا معقلاً عسكرياً في المنطقة المتوسطة بين طرابلس وحمص وقد سماها اليونان بيرغاز (Pirgas)أي الحصن أو المعقل وتسرب هذا التعريف إلى العربية بكلمة "برج" لنفس المسمى.[بحاجة لمصدر تعد قلعة الحصن نموذجاً كاملاً للقلاع العسكرية المحصنة اتخذت شكل مضلع غير منتظم طول قطره الكبير 200م والصغير 140م. تبلغ مساحتها 3 هكتار، لم يستكمل بناء القلعة دفعة واحدة وإنما تم بناؤها على شكل مراحل مختلفة، فقد شيد المرداسيون الحصن عام 1031 من قبل شبل الدولة نصر بن صالح المرداسي فأقام فيها حصناً صغيراً كان هدفه حماية طريق القوافل التجارية القادمة من سواحل بلاد الشام إلى داخل بلاد الشام. وسكنوها الأكراد لحماية الطريق، ولذلك حملت اسم حصن الأكراد وأطلق عليها أيضاً حصن السفح أو الصفح والكرك ومن هذا الاسم اشتقت التسمية الصليبية للقلعة. بنيت القلعة لتكون نقطة مراقبة للقوافل في زمن المرداسيون، ولكن مع وصول حملات الصليبيين عام 1099 استولى على الحصن ريموند صنجيل ونهب محيطها من قرى ومزارع ثم استرجعها منه أمير حمص سنة 1102 وقام بعدها تانكرد صاحب أنطاكية عام 1110 بالاستيلاء...
Read moreتعتبر هذه القلعة بكونها واحدة من أهم قلاع القرون الوسطى المحفوظة في العالم، الموقع سكنه أولاً الأكراد الذين جلبهم الإدريسين في القرن الحادي عشر لحماية خطوط التجارة قبل التوصل إلى تسوية ؛2] وكنتيجة لذلك فقد كانت تُعرف باسم حصن الأكراد، بمعنى "قلعة للأكراد".[3
في 1142، أُعطيت القلعة لريموند الثاني كونت طرابلس الذي حولها إلى "فرسان المشفى" وسبب التسمية اقامة حامية من المتطوعين لاعمال الطبابة ابان الحقبة الصليبية داخل القلعة، وقد بقيت في حوزته حتى سقطت في 1271م وأصبحت تعرف باسم كراك دو اوسبيتال (بالفرنسية: Crac de l'Ospital)؛ وقد صيغ الاسم إلى قلعة الحصن (بالفرنسية: Krak des Chevaliers) في القرن التاسع عشر.
الموقع عدل
منظر لقلعة الحصن والمناطق المحيطة بها. تقع القلعة في منطقة وادي النضارة (أو وادي النصارى) في محافظة حمص، [5] شمال غربي سوريا إلى الجنوب من بلدة مشتى الحلو السياحية وتبعد عنها مسافة 30 كم.[6] وتتوسط مدينتي حمص وطرطوس ،[7] تعتبر القلعة من القلاع الأثرية الجميلة في الشرق الأوسط والعالم[8]. ترقد تلة عالية بارتفاع 650 متر (2,130 قدم) شرق طرطوس، سوريا، في "فجوة حمص" [6] .
أصل الأسم عدل الأسم الحالي هو قلعة الحصن ، ومعناه بالعربية "قلعة المعقل"، وهو مستمد من اسم أحد الأسماء السابقة للقلعة والتي كانت تسمى «حصن الأكراد» ، ومعناه "معقل الأكراد "الذين سكنوا القلعة سابقاً.[9] وعند سيطرت الفرنجة على القلعة الكرك لفظت لي كرات .[10] ربما الاسم الفرنجي يعود نظقا لكلمة الأكراد. بعدما أُعطيت القلعة لفرسان المشفى اطلقوا عليها اسم كراك دي شوفالييه أي قلعة الحصن (Crac des Chevaliers) ، في القرن 19 التاسع عشر .[2]
التاريخ عدل Crac des Chevaliers2.JPG يعتقد أن القلعة أقيمت فوق أطلال قلعة أقدم منها كان اسمها «شبتون» أقامها الفراعنة عندما غزوا سورية بقيادة رعمسيس الثاني في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.[11] بالرغم من ان الآراميون سكنوا المنطقة منذ فترة طويلة إلا أنه ليس في هذا الحصن مايشير إلى وضع آرامي قديم ولكن ربما يعود في أساساته إلى العهود اليونانية وما بعد حيث يذكر بعض المؤرخون بأن اليونانيون بنوا معقلاً عسكرياً في المنطقة المتوسطة بين طرابلس وحمص وقد سماها اليونان بيرغاز (Pirgas)أي الحصن أو المعقل وتسرب هذا التعريف إلى العربية بكلمة "برج" لنفس المسمى.[بحاجة لمصدر] تعد قلعة الحصن نموذجاً كاملاً للقلاع العسكرية المحصنة اتخذت شكل مضلع غير منتظم طول قطره الكبير 200م والصغير 140م. تبلغ مساحتها 3 هكتار ، لم يستكمل بناء القلعة دفعة واحدةوإنما تم بناؤها على شكل مراحل مختلفة، فقد شيد المرداسيون الحصن عام 1031 من قبل شبل الدولة نصر بن صالح المرداسي فأقام فيها حصناً صغيراً كان هدفه حماية طريق القوافل التجارية القادمة من سواحل بلاد الشام إلى داخل بلاد الشام. وسكنوها الأكراد لحماية الطريق، ولذلك حملت اسم حصن الأكراد وأطلق عليها أيضاً حصن السفح أو الصفح والكرك ومن هذا الاسم اشتقت التسمية الصليبية للقلعة. بنيت القلعة لتكون نقطة مراقبة للقوافل في زمن المرداسيون ،ولكن مع وصول حملات الصليبيين عام 1099 استولى على الحصن ريموند صنجيل ونهب محيطها من قرى ومزارع ثم استرجعها منه أمير حمص سنة 1102 وقام بعدها تانكرد صاحب أنطاكية عام 1110 بالاستيلاء عليها وفي 1144 قام ريموند الثاني أمير طرابلس بتسليمها إلى فرسان القديس يوحنا المعروفين بالإسبتارية أو فرسان المشفى والتي كانت طائفة من الرهبان المقاتلين والذين أعادوا بناء دفاعات جديدة للقلعة وعرفت بعدها باسم قلعة الفرسان Crack des Chevaliers وعرفت باللاتينية بإسم Cratom أو Castrum Crati ، ومنذ ذلك الحين بدأ المكان يعرف باسم حصن الفرسان (بالإنجليزية: Krak des Chevaliers)، وقد أعاد الإسبتارية بناء الدفاعات الجديدة للقلعة، وقاموا بترميمها بعد الزلزال الذي أصابها عام 1157 وتعد من أجمل القلاع العسكرية في الشرق، كما تعتبر أكبر قلعة عسكرية في العالم[بحاجة لمصدر]، فرض الفرنسيون شراءها من الحكومة السورية سنة 1926 ورمموها بغية إبقائها مُلكاً للحكومة الفرنسية. في سنة 1109 م هاجمها الصليبيون بقيادة أمير إنطاكبة Tancred واحتلها سنة 1110 م فأدركوا أهميتها وموقعها المتميز فعملوا على تحصينها وتزويدها بالمنشآت الدفاعية والمرافق الحيوية(كمستودعات الحبوب والزيت والفرن والمعصرة والطاحونة ومرابط الخيل وأقبية وأحواض وآبار الماء) التي تكفل صمودها أمام الحصارات لأطول وقت ممكن.
وقد حاول المسلمون استعادة القلعة عدة مرات فحاصرها سلطان حلب السلجوقي ألب أرسلان لفترة قصيرة سنة 1115 م ولم...
Read moreتُعدّ قلعة الحصن، الواقعة خارج مدينة حمص السورية، واحدة من أكثر المواقع ذكراً في كتب التاريخ التي تتحدث عن صراعات العصور الوسطى، وهي قلعةٌ تُوصف بأنها من أجمل القلاع العسكرية في الشرق، وبأنها أكبر قلعة عسكرية في العالم قائمة على وضعها الأثري حتى الآن. تقدر مساحة القلعة الإجمالية بحوالي 30 ألف متر مربع (3 هكتارات)، وتتسِع لعدة آلاف من المقاتلين. وهي بيضاوية الشكل تمتد مع خندقها على مسافة 240 م. من جهة الشمال إلى الجنوب و170 م. من جهة الشرق إلى الغرب. وترتفع عن سطح البحر بحوالي 750 متراً.
يُقالُ إن نصر بن مرداس شيّد حصناً صغيراً في موقع هذه القلعة سنة 1031 لحماية طريق القوافل التجارية القادمة من سواحل بلاد الشام، وإن الأكراد هم أول من تمركز في الحصن حتى سمي "حصن الأكراد". وهناك آراء تذهب إلى أن الحصن المذكور بني في موقع قلعة قديمة.
الأهمية الاستراتيجية للقلعة، الواقعة في منتصف المسافة بين ساحل البحر المتوسط وحمص، كانت سبباً في نشوب العديد من الصراعات، وقد سيطر عليها الصليبيون خلال حملتهم الأولى على الشرق سنة 1099 م. حتى 1102 بواسطة ريمون دو تولوز، ثم أعادوا السيطرة عليها مرة أخرى سنة 1110 بواسطة تانكرد، صاحب أنطاكية، ثم امتلكها فرسان الاسبتارية من عام 1142 وحتى عام 1271، بعد أن منحها لهم ريموند الثاني، صاحب طرابلس.
وفرسان الاسبتارية، ويسمون أيضاً فرسان المشفى، هم فرقة عسكرية ساهمت بشكل بارز في الحملات الصليبية، نشأت بجزيرة رودوس، ثم قامت بأعمال عسكرية في الشام، بعدها احتلت طرابلس عاصمة ليبيا، ولا يزال لهذه المنظمة وجود رسمي في الأمم المتحدة تحت اسم دولة "فرسان مالطا". أما وصفها بأنها قلعة صليبية، فيعود إلى أنّ الصليبيين أعادوا تجديدها وترميمها وزيادة تحصيناتها بعدما تعرضت لزلزالين شديدين سنة 1175 ثم 1169. وهي تحصينات أعجزت عماد الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي عن السيطرة عليها في عدة محاولات. بعدها تعرضت القلعة لزلزال شديد سنة 1201 أصابها بأضرار كبيرة أعقبته القوات الصليبية المتمركزة داخلها بإعمار جديد. لم يقدر أحد على تخليصالقلعة من يد فرسان الاسبتارية إلا الظاهر بيبرس سنة 1271، إذ دخلت ضمن منشآت السلاطين المماليك الذين بدأوا بترميمها وإعادة بناء ما تهدم منها، كما أضافوا أبراجاً جديدة ضخمة وحمامات.
وتتكوّن القلعة من حصنين؛ أولهما داخلي، وهو بمثابة قلعة مستقلة مكونة من طابقين، ولها أبراج عالية، يحيط بها خندق مائي يبلغ طوله حوالي 70 متراً، وللحصن ثلاثة أبوب مفتوحة على الخندق، وبوابة رئيسية تتصل بباب القلعة الخارجي بواسطة دهليز طويل منحدر نحو الباب ويضم العديد من الأقبية والحجرات والقاعات متعددة الاستخدامات، من أهمها "قاعة الفرسان" ذات النقوش القوطية، والكنيسة التي تحوّلت لاحقاً إلى مسجد، والمسرح الدائري، ومجموعة الأبراج العلوية، وقاعة المؤن التي تضمُّ مخبزاً. أما الحصن الخارجي، فيتكوَّن من عدة طوابق تضم القاعات والاسطبلات والمستودعات وغرف للجلوس، و13 برجاً دفاعياً، إضافة إلى الخندق الذي يحيط به.
حظيت القلعةُ في عهد الانتداب الفرنسي بعناية كبيرة من جانب الفرنسيين، فكانت مركزاً للجذب السياحي. ومنذ عام 2013، تُعتبَر منظمة اليونيسكو القلعة الفريدة من الآثار المهددة، بعد حدوث اشتباكات قتالية في محيط القلعة، وهو ما نتج عنه العديد من...
Read more