يعدّ مسجد الشيخ محمد بن سالم القاسمي، الذي يطلق عليه المسجد الكبير، أحد أقدم وأكبر المساجد في مدينة رأس الخيمة، شيد هذا المسجد الشيخ سلطان بن صقر الأول في منطقة رأس الخيمة القديمة، وهو يطل من فوق ربوة مرتفعة على ساحل الخليج العربي، ويقع إلى الشمال من فريج آل علي، ويعود تاريخ تشييده إلى عام 1820 ميلادية، وفقاً لتقارير متحف رأس الخيمة الوطني.
(رأس الخيمة) - قال المواطن أحمد محمد بن فضل النعيمي (81 عاماً) إنه منذ أن وعي على الدنيا قبل أكثر من 78سنة ماضية وهو يؤدي رفقة والده “رحمه الله” الصلوات الخمس في المسجد مع صلاة الجمعة، حيث كان هذا المصلى، هو الجامع الكبير في مدينة رأس الخيمة آنذاك، وكان يجمع شيوخ القواسم مع كافة أهالي المدينة، منوهاً بأن من كان يهمل أداء الصلاة، خاصة صلاة الجمعة من مختلف الأعمار باستثناء المرضى وكبار السن ومن لديهم أعذار شرعية، كان يضرب بعصي الخيزران أمام الجميع في ساحة المسجد، حيث كان الجميع يسعى لأداء الصلاة. وأوضح ابن فضل أن المسجد يمثّل الجامع الوحيد في البلدة القديمة، ويقوم المسجد على مساحة 1600 متر مربع، ويضم قاعة رئيسة للصلاة تحتلّ ثلثي مساحة المسجد، وتتسع هذه القاعة مع الرصيف الخاص بالمسجد لنحو 1000 مصلٍّ، فيما كانت تقع في جزئه الجنوبي الشرقي غرفة صغيرة، تم تخصيصها للنساء، ولا يزال المسجد تؤدى فيه الصلوات الخمس حالياً، ويقع تحت إشراف الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. دور اجتماعي ولفت ابن فضل إلى أن الحاكم كان يلتقي مع رعيته لتدارس أوضاعهم بعد الانتهاء من الصلاة، ويتشاور معهم في الأمور كافة المتعلقة بالوطن والمواطنين. وأضاف ابن فضل أن عمر المسجد يقارب 200 سنة، وخضع خلال هذه المدة الزمنية إلى عمليات ترميم، نفذ معظمها المواطنون في الماضي حتى قيام الاتحاد، ومن ثم تم تنفيذها من قبل دوائر الإمارة المحلية، وآخرها كان قبل 5 سنوات، ونفذت بإشراف دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة، حيث جمعت مختلف أعمال الترميمات بين الحداثة والأصالة من خلال استخدام الجص والحجر مع سقفه بسعف النخيل، والذي استمر على شكله البنائي حتى وقتنا الحالي، حيث تم إدخال أجهزة التكييف لتعمل بالطاقة الكهربائية مع الحفاظ على وجود “الفنارة”، وهي فوانيس الإضاءة التي كانت تشعل في الليل بالكاز في الماضي. توثيق تاريخ المسجد وفي سياق متصل، قال الدكتور حمد بن صراي أستاذ التاريخ القديم في قسم التاريخ والآثار بجامعة الإمارات، في كتابه الذي أصدره حول المسجد والذي يعد أول دراسة توثيقية من القطع المتوسط بعنوان “المسجد الكبير في رأس الخيمة تاريخ ورواية وأثر”، إن حكومة رأس الخيمة رممت في أوائل التسعينات من القرن الماضي المسجد، وأضافت 28 نافذة مقوسة على جانبيه، وإلغاء غرفة مصلى النساء، وإضافة ممر مغطّى لمقدمة المسجد، مع تغطية جدرانه الخارجية بأحجار جبلية كبديل للرخام الذي كان يعتبر المادة الأساسية في بناء المسجد. وأصبح الشكل الحالي للمسجد يضمّ 3 أبواب كبيرة تفتح باتجاه الجهة الشرقية، ويضم 60 عموداً يعلوها سقف مغطى بسعف النخيل. وأشار إلى أنه خلال القيام بالترميم اكتُشِفت ثلاث طبقات مِن الطين واللبِن تحت الجدران والأعمدة، إضافة إلى العثور على عملة عمانية قديمة قُدّر عمرها بأكثر مِن 150 عاماً، لقد تم ترميم المسجد من قِبل الشيوخ، وكان كلّ شخص من سكان المدينة يدفع قيمة 3 روبيات، والمسجد هدم أكثر من مرة، وقد كان يوضع الجريد في السقف عندما يرمم، وتوجد حصاة منحوتة بالمسجد من حوالي 80 سنة. وكان الأهالي يذهبون إلى طنب بالسفن ويحضرون الحصى لبناء المسجد. المسجد في الكتاب وأوضح أنه يجمع الرواة أنّ المسجد قديم قِدِماً لا يتذكّرونه، لأنّهم وُلِدوا وهو موجود ونشأوا وهو كذلك. ويجمعون أيضاً على أنّه كان المسجد الجامع الوحيد في البلدة وأنّه مبني في حي شيوخ رأس الخيمة، حيث كان يسكن الشيخ محمد بن سالم، وأبوه مِن قبله الشيخ سالم بن سلطان بن صقر بن راشد القاسمي، ويتكوّن المسجد من أعمدة كبيرة، وبين العمود والعمود جندل، وكلّ جندلة ملفوف عليها حبل يسمى (استعمالي)، وما زال الجندل موجوداً، والأعمدة مِن الجص موجودة أيضاً. جداره هو نفسه، ومساحته هي نفسها منذ أن بني، وقد جُلِبت حجارة المسجد من جزيرة طنب الكبرى، وحصى الجزيرة أبيض وخفيف. وتوجد مرازيب في البداية كانت مِن الفخار، والآن مِن الخشب. وكانت توجد بالقرب مِن المسجد غرفة لصلاة الفروض الخمسة، وصلاة الجمعة في المسجد الكبير، وكانت توجد بالمسجد قبّة مِن الجص عند المدخل مِن جهة اليمين، وكان يصعد المؤذن عليها ليرتفع قليلاً. ولم تكن توجد منارة أبداً في هذا المسجد. وكان الجندل يجلب من تنزانيا (من خوش شنبوني)، ويقطع الجندل الأخضر لا كبير ولا صغير ملائم وطريقة قطعه ضربة من اليمين وضربة من اليسار. وفي مكان وضوء المصلين كانت توجد طوي “خريجة” (أي مالحة) بجوار الباب، وفيما بعد أنشئت للمسجد الحمامات في الجهة الشماليّة....
Read moreArchaeological excavation and restoration work finally came to an end on the Mohammad Bin Salem Mosque.
Excavations revealed the presence of an earlier mosque, dating back to the second half of the 18th century (date as indicated by preliminary analysis of the finds) Historical records indicate a mosque was at this place since the 16th century, but earlier version/s could not be found owing to the confined test trenches. With respect to the later 18th century mosque, excavations revealed that it was destroyed during the British occupation in 1819/20 and that a new...
Read moreThe Sheikh Mohammed Bin Salem Al-Qasimi Mosque is as a historic place located in the old town called old RAK. The Sheikh was the former ruler of the region which was that time more big. The building materials used to build the mosque are the same as those of the palace where the ruling family used to live. This former residence is now the National Museum of Ras al Khaimah. If you walk by, you'll see that the two buildings are made of the...
Read more