حيّ الاعظمية واحد من أقدم أحياء مدينة بغداد وسمّي بهذا الاسم لوجود قبر الامام الاعظم أبي حنيفة النعمان بن ثابت فيه. وينسب الى الإمام الأعظم المذهب الحنفي وكذلك مدرسة الرأي والقياس. ودفن في هذا المكان ايام الخليفة أبي جعفر المنصور في القرن الثاني الهجري ودفنت الى جانبه الخيزران والدة الخليفة هارون الرشيد. وتضم مقبرة الأعظمية قبور عدد من الرموز العلمية والدينية والاجتماعية والسياسية التي برزت على امتداد التاريخ العراقي. وقريب من المقبرة يرتفع بناء جميل تعتمره قبة زرقاء كبيرة دفن تحتها الملك فيصل الأول والملك غازي والملك فيصل الثاني والملك علي ملك الحجاز وشخصيات اخرى من العائلة المالكة السابقة. وأطلق على هذا الحي عند تأسيسه ايام الخليفة الثاني من بني العباس أبي جعفر اسم الرصافة (رصافة المهدي) وامتد جنوبا ليؤسس تاريخيا مدينة بغداد الحالية التي هي امتداد للعصر العباسي وشرقا باتجاه محاذي لنهر دجلة ليؤسس حي الشماسية الذي اصبح في حينه موطنا للأديرة والكنائس المسيحية. والأعظمية المعاصرة يبدأ تاريخها العام 1634 حين اخذها السلطان العثماني مراد الرابع من أيدي الملوك الصفويين حكام ايران وجاء بقبائل العبيد والنعيم ليتوطنوا فيها بهدف حماية قبر الامام الأعظم من العبث. ومن حينه قامت في هذا الحي أجمل البساتين والحدائق واشتهر بهوائه النقي وبانخفاض درجة الحرارة فيه قياسا الى بقية احياء بغداد، اذ ان نهر دجلة يشكل قوسا دائريا حوله. وعند قيام المملكة العراقية العام 1921 أقام الملك فيصل الاول في احد القصور المطلة على النهر وهو قصر شعشوع وشيد البلاط الملكي بالقرب منه . وخلف البلاط الملكي قامت احياء الارستقراطية السياسية العراقية التي انبثقت منها غالبية الحكومات والوزارات العراقية. وحول هذه الاحياء امتدت المحلات المسكونة من قبل كبار وصغار موظفي الدولة وكبار الادباء والعلماء والشعراء...
Read moreمشروع خيري ومبادرة إنسانية رائعة لأغاثة ومساعدة مئات العوائل المتعففة وطلبة العلم وعابري السبيل بالطعام يومياً ، شكراً لكم نسأل الله أن يديم عملكم...
Read moreبارك الله بكل من سعى وساهم في انشاء هذه الصدقة الجارية لمساعدة واطعام الفقراء والنازحين وجعلكم قدوة لمن بعدكم سائلين الله ان يرزق الجميع وان...
Read more