مسجد بني أنيف بقباء
وهو أحد مساجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالمدينة المنورة، صلّى فيه عندما كان يزور شابًا من بنى أنيف من الأنصار حين مرض وهو سيدنا طلحة بن البراء رضى الله عنه. وكان رضى الله عنه مع صغر سنه وحداثة عمره متفانيا في حب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ومن شدة حبه للنبي صلّى الله عليه وسلّم جعل يقبل قدميه الشريفتين، وجعل يلتصق برسول الله صلّى الله عليه وسلّم خشية فراقه صلّى الله عليه وسلّم، وجعل يقول لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا رسول الله، مرنى بما تحب فإني لا أعصي لك أمرًا..
ولما مرض طلحة بن البراء رضى الله عنه بعد ذلك، أتاه النبي صلّى الله عليه وسلّم يعوده في الشتاء، في برد وغيم في حي بني أنيف بقباء هنا، فلما خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من عنده بعد عيادته، قال لأهله: إني أرى طلحة قد حدث عليه الموت، آذنوني به حتى أصلي عليه وعجلوه، أي إن النبي صلّى الله عليه وسلّم رآى في وجه ذلك الغلام الحدث الشاب علامات الموت. ولما يبلغ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حى بني سالم بن عوف وهو بقباء، إذ توفي الشاب طلحة بن البراء رضى الله عنه وجن عليه الليل، فكان فيما أوصى به أهله أن قال: ادفنوني وألحقوني بربي، ولا تدعوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فإني أخاف عليه اليهود أن يصاب بسببي، فلما توفى قام أهله بتكفينه ودفنه من غير أن يخبروا بموته رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثم أخبروا النبي صلّى الله عليه وسلّم بذلك حين أصبح، فجاء صلوات الله عليه حتى وقف على قبره، فصف الناس معه، ثم رفع يديه، فقال: اللهم الق طلحة تضحك إليه، ويضحك إليك.
وفى تلك الأثناء كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلى صلواته في هذا المسجد مع قرب مسجد قباء منه. فكان بنو أنيف يرشون موضع صلاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالماء، ويتعاهدونه صيانه له، وحفاظًا على موضعه، ثم قاموا ببناء مسجدهم هذا على ذلك...
Read moreThis mosque has been preserved in its ancient form and marks the site where the Prophet (PBUH) was first welcomed by the Ansar in Madinah and where he prayed before proceeding onwards to Madinah. It's named after Banu Anif which used to inhabit this area.
According to some traditions, the Fawatim (Fatimah bint e Muhammad (sa), Fatimah bint e Asad (ra) and Fatimah bint e Zubayr(ra)) were also brought here by Hazrat Ali (as) on the way to Madinah via Qubah...
Read moreمسجد بني أُنَيْف أو مسجد مصبح، ورد أن النبي ﷺ صلّى فيما كان يعودُ الصحابي طلحة بن البراء في مرضه، قريبًا من أُطُمهم. يقال له مسجد بني أنيف لوقوعه في قرية بني أُنَيْف (بالتصغير) وهم حي من بَلِيّ؛ دارهم بين بني عمرو بن عوف بقُباء وبين العصبة. وأطلق عليه بعض المؤرخين والعامة مسجد مصبح؛ لما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه الصبح عندما جاء مهاجرا إلى المدينة. ويتكون البناء الحالي للمسجد من بناء من حجر غير مسقوف؛ ويقصده الزوار والمهتمون بالتاريخ الإسلامي، وقد تم ترميم هذا المسجد كغيره من المساجد التاريخية.
ويقع هذا المسجد جنوب غربي مسجد قباء، وعلى يمين القادم إلى المدينة المنورة عن طريق الهجرة، وكان أثر المسجد واضحا على مرتفع من الأرض، وقد بقي من جدرانه نحو مترين قبل تجديده وهو مبني من الحجر البازلتي، وأثر المحراب واضح فيه، ومدخله في الجهة الشمالية
يقال له: مسجد بني أنيف لوقوعه في قرية بني أنيف، بضم الهمزة تصغير أنف، وهم حي من بلي يقال: إِنهم بقية من العماليق وكانوا حلفاء لبني عمرو بن عوف من الأوس، ودارهم بين بني عمرو بن عوف بقباء وبين العصبة.
وأطلق عليه بعض المتأخرين مسجد مصبح لما ورد أن النبي ﷺ خرج لاستقبال ابن عمه علي بن ابي طالب ومن معه قادمين من مكة إلى المدينة المنورة بعدما فدى علي النبي ﷺ ونام في فراشه ليلة هجرته، وقد بات النبي فيه حتى الصباح، وصلى فيه، ويطلق عليه بعض أهل المنطقة حاليا...
Read more