المسجد أسس على نسق تخطيط المدن الإسلامية التى يقع فيها المسجد دائما فى الوسط باعتباره مركز المدينة ومحور حركتها، افتتحه الخديوى عباس عام 1901 ويقع المسجد فى الجزء الغربى من مقابر الخرطوم القديمة وتم بناؤه وتشييده من الحجر الرملى وتكسوه زخارف إسلامية فريدة تحتوى على لفظ الجلالة ونوع فريد من النحت وقد استوفى المسجد بعد كل هذه السنوات اشتراطات التسجيل بمنظمة اليونسكو كأحد الآثار العالمية.
ويعد تخطيط مدينة الخرطوم كمدينة إسلامية، واضحا فى تخطيط وإنشاء مسجد الخرطوم الكبير الذى يعتبر أعلى مبنى فى الخرطوم عند إنشائه وهو مبدأ أساسى فى العمارة الإسلامية ألا يعلو أى مبنى على مبنى المسجد.
وبالمسجد مئذنتان إحداهما من الناحية الجنوبية والثانية من الناحية الغربية تميزتا بشكل معمارى بديع، حيث أنشئتا على شكل ثلاثة أبراج زينت بأشكال زخرفيه بديعة وهو ما يعرف بزخرفة "التوريف" والتى سيطر النحات فيها على الحجر الرملى النوبى واستطاع أن يصنع منه أشكال عالية الروعة، أما قمة المئذنة فقد قطعت على شكل كرة بيضاوية من قطعة واحدة من الحجر الرملى النوبى ويعلوها ثلاث كرات حديدية ثم هلال مقفول من الحديد مطلى بالفضة.
ولسور المسجد الخارجى أبواب أربعة اختيرت على شوارع رئيسية من شوارع المدينة، كما أضيفت بعض المبانى فى العقد الأخير من القرن الماضى داخل المسجد تتمثل فى مصليات غرب مبنى المسجد الرئيسى ومكتبة لبيع الكتب فى الجزء الجنوبى من سور المسجد، حيث إن هذه المبانى تشكل عمارة دخيلة على المسجد فى الشكل ومواد بنائها مخالفة لمواد بناء المسجد مما أدى إلى تنافر معمارى مع جسم المسجد.
ونجد بعض الزخارف فى أعلى الأبواب نحتت فى أصل حجر البناء بعد تقطيعه إلى كتل منتظمة على أشكال مستطيلة أو مربعة وبأحجام مختلفة مما أعطى واجهة المسجد تباين متناسق وجعل المسجد يزخر بالزخارف والحلى المعمارية، ولذلك أصبحت هذه المنارة الدينية التاريخية المميزة تحت إشراف الهيئة القومية للآثار ولا يمكن تعديل أو تغيير أى من مبانيه القديمة إلا بعد موافقة...
Read moreمسجد الخرطوم الكبير (مسجد عباس سابقاً) وعباس المقصود هنا هو الخديوي عباس باشا حلمي الذي تولى الحكم في 8 يناير1892م ويقع المسجد في وسط ميدان عباس حالياً (ميدان الأمم المتحدة) وشماله (سراي الحاكم) القصر الجمهوري حالياً وجنوبه السوق ونلاحظ أن موقع المسجد يتوسط مدينة الخرطوم وهذا يؤكد أن مدينة الخرطوم التي أتخذت كعاصمة للبلاد في فترة التركية عام 1830م أنشئت على نسق تخطيط المدن الإسلامية والذي يقع فيها دائما المسجد في الوسط حيث يعتبر مركز المدينة ومحور حركتها وقاسمها المشترك الذي يحتل أهمية كبيرة في تخطيط المدينة العربية القديمة والحديثة فهو يعتبر المحرك لكل حياة المدينة. ويمكن أن تدرك تخطيط مدينة الخرطوم كمدينة إسلامية نجده في تخطيط وإنشاء مسجد الخرطوم الكبير حيث يعتبر أعلى مبنى في الخرطوم عند إنشائه وهو مبدأ أساسي في العمارة الإسلامية أن لا يعلو أي مبنى علي مبنى المسجد. وضع حجر الأساس لمسجد الخرطوم في 17 سبتمبر 1900م وتم إفتتاحه عند زيارة الخديوي عباس باشا حلمي للسودان في 4 ديسمبر 1901م والمنطقة التي شيد فيها المسجد هي جزء من مقابر الخرطوم القديمة ويقع المسجد في الجزء الغربي من المقابر ولازالت الحفريات داخل المسجد تخرج عظام بشرية. تكونت لجنة لإدارة المسجد من مواطني الخرطوم القديمة يرأسها عمدة المنطقة الشرقية للخرطوم المرحوم عثمان منصور وكان أبرز أعضائها المرحوم...
Read moreمنقول من الويكيبيديا مسجد أرباب العقائد أو «جامع فاروق» هو المسجد الأعتق ونقطة البداية للخرطوم
بلغ من العمر حوالى 400 عام وكان عبارة عن مجمع يضم مسجدًا وخلوة تخرج منه علماء أفذاذ كان لهم دورهم في الدعوة مثل الشيخ حمد ود أم مريوم مؤسس حلة حمد والشيخ خوجلي أبو الجاز مؤسس حلة خوجلي والشيخ فرح ود تكتوك والشيخ محمد ود ضيف الله صاحب «الطبقات» وغيرهم..أعيد تشييده في عهد خورشيد باشا في العهد التركي إلى أن جاءالملك فاروق الذي شيد المبنى القائم الآن منذ «61 سنة»للمسجد أوقاف كثيرة مثل مجمعات الذهب والقدس وحراء وأبو جنزير والديزل «المنطقة الواقعة بين الذهب وأبوجنزير» وعمارة الأوقاف حول المسجد وله أيضًا أراضٍ كثيرة شيدت عليها قاعة الصداقة وحديقة الحيوان سابقًا التي شيد عليها الآن برج الفاتح وهو الوقف الأول من حيث الريع حوالى 4 مليارات سنويًا بحسب المستند بين أيدينا يصرف منه على العاملين بالمسجد...
Read more