الإعتقاد بمسؤولية الأرواح الشريرة عن إصابة الإنسان بالأمراض ضارب في عمق التاريخ و ما قبل التاريخ.. فقد كان كهنة القبائل البدائية يمارسون طقوسا معينة و يقدمون القرابين بغية طرد هذه الأرواح الشريرة من أبدان البشر..
وتحدثنا كتب الحضارات الغابرة عند الفراعنة والهندوس والفرس والبابليون وغيرهم عن تحدي السحرة و العرافين للشياطين و أمرها بالخروج من أجسام المرضى عن طريق التعاويذ و البخور و الأدعية و الصلوات.. و قد انتشرت فكرة نقل الجن للطاعون بين الناس في العصور الوسطى.. في حين تبنت الكنيسة مهمة طرد الجن و الأرواح الشريرة من أجساد المرضی امتدادا لما يعتقد أن سيدنا عيسى عليه السلام كان يفعله..
أما في شبه جزيرة العرب فقد حمل الإعتقاد بتلبس الجن للإنس علی السلب والإيجاب.. و كان عرب الجاهلية يعتقدون أن الجن يسكن وادي ( عبقر ) و منه اشتقت كلمة عبقري لأنهم اعتقدوا أن عباقرة الشعراء مسكونون بالجن و أن هذا الأخير يلهمهم فيما يبدعون من الشعر..
و تستحضرني هنا كلمة [ جينيوس: genius ] الإنجليزية التي تعني عبقري...
و إذا كنا نقبل وجود خرافة تلبس الجن للإنس في ميثولوجيا الحضارات القديمة نظرا لمحدودية السقف المعرفي آنذاك و عجزه عن تفسير الأمراض بمنهجية علمية، فنحن لا نجد مبررا لإستمرار الإعتقاد بهذه الخرافة اليوم.. لا سيما أن الطب النفسي و العصبي المعاصر أصبح قادرا علی تشخيص و علاج معظم الأمراض التي فسرها الأقدمون علی أنها دخول جن لبدن إنس..
نحن كمسلمون نتفق بإجماع مطلق علی وجود الجن لكونهم ذكروا صراحة في القرآن الكريم، لكن الخلاف الحاصل يكمن في إمكانية تلبس الجن للإنس.. هذه الخرافة التي شاع الإعتقاد بها في العالم الإسلامي و التي تكاد تكون شبه معدومة في دول العالم الأول..
غير أن عددا من الفقهاء و العلماء المسلمين أنكروا إمكانية دخول الجن لجسم الإنسان و أكدوا استحالة التلبس المزعوم و لهم في ذلك مستندهم من القرآن والسنة.. نذكر منهم علی سبيل الذكر لا الحصر:
الإمام الفخر الرازي، الإمام الشوكاني، الشيخ محمد عبده، القاضي عبد الجبار الهمداني، القاضي أبو يعلی الجبائي، جمال الدين الأفغاني، أبو حامد الغزالي، الشيخ بن عاشور، القفال و البيضاوي من الشافعية، الشيخ محمد شلتوت، الشيخ جاد الحق و الشيخ محمد الغزالي رحمة الله عليهم جميعا...
كما أن طائفة من العلماء و المفكرين المعاصرين عبروا صراحة عن استحالة تلبس الجن للإنس غير عابئين بمن وصفهم بالزندقة و الكفر..
من وجهة نظر، قرآنية يستدل القائلون بجواز دخول الجن لبدن الإنس بقوله تعالى:
{ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون }َ [ 275: البقرة]
و لو تأملنا الآية الكريمة قليلاً لاتضح لنا فوراً أن استخدامها كدليل علی التلبس لا يعدو أن يكون تلاعبا بالألفاظ و لي لعنقها..
و بيان ذلك أن الآية تتحدث عن الذين يأكلون الربا بالتخصيص و لا أجد ما يبرر إطلاقها علی جميع الناس إلا إذا كان الجميع آكلوا ربا..
و من جهة أخرى فإن أغلب المفسرين اتفقوا على أن الآية تصف حالة المرابين عند بعثهم يوم القيامة، فهل يحق لنا إسقاط أحداث الآخرة علی الحياة الدنيا ؟ -…
إن الإعتقاد بقدرة الجن علی التحكم في أجسام الناس و السيطرة على حركاتهم و أقوالهم يشكل خللاً كبيرا في منظومة العقيدة الإسلامية ؛ فلو صح أن الجن يقهر الإنسان علی فعل المعصية أو يثبطه على الطاعة لكان مشاركا لله في القدرة علی الهيمنة و قهر العباد و جبرهم علی ما يشاء و هذا عين شرك الربوبية...
و لو كان الجن يمتلك فعلا هذه السلطة لبطل التكليف الذي يقتضي حرية الإختيار و لقبلنا أن يدعي السارق أن الشيطان حمله علی السرقة أو أن تقول الحامل من سفاح: زنی بي الشيطان... !
و جدير بالذكر في هذه المسألة – حتی يطمئن قلب هواة الفتاوی و من لا يتحركون قيد أنملة دون أقوال الشيوخ – الرقاة لا يفوتني أن أشير إلى ذلك التناقض الصارخ بين تشنج المرضى عند سماع القرآن الكريم و بين...
Read moreClean and organized local restaurant for one of the most popular national Egyptian dishes "Koshary". It's a vegeterian dish that consists of : rice, beluga lentils, macaroni or spaghetti along with tomato sauce. For garnish (optional) fried onion, hommos(boiled/ cooked chickpeas), red chilli sauce and garlic vinegar sauce.
For desert you can order cooked rice&milk another Egyptian desert , jelly or cream caramel (similar to french cream brulee).
How to order Koshari, well price and quantity is determined by dish size : small medium or large. You can add side dishes like green salad or crunchy bread bites. Or maybe add extra portions of Hommos (chickpeas), fried onions.
If it's ur first time, go for small if u like it ask for (kemala) which means another plate in Arabic.
U gotta...
Read moreLet me tell you, this koshary is the real deal, seriously. It's got everything you could possibly want in a bowl. The lentils are cooked to perfection, never mushy, always with the perfect bite. Then there's the rice, fluffy and seasoned, a perfect base for all the goodness. The pasta, oh my gosh, the pasta is perfectly cooked and not overdone. Don't even get me started on the crispy fried onions; they add a sweet, savory crunch that's just heavenly. And the sauce? It's a rich, tangy tomato-based delight that ties everything together. With every bite, you experience a symphony of flavors and textures. Seriously, it's a dish that always...
Read more