في مقلع للحجارة التي استخدمت حجارته لتخليد منطقة بعلبك بآثار تلك الحضارات وخاصة المعابد الرومانية المشهورة، وبعض الاثار العربية والاسلامية. على الاغلب اكثر ما استخدمت صخور هذا المقلع، هو في فترة السيطرة الرومانية على المنطقة، في بناء الابنية الضخمة أبرزها معابد بعلبك.

صخرة المرأة الحامل او حجر الحبلى هي صخرة عملاقة تقع في مقلع للاحجار والصخور، منحوتة نحتاً مميزاً، وتعد من اكبر الاحجار المنحوتة في التاريخ القديم، يبلغ طولها ٢١ مترا، ومتوسط عرضها ٤،٠٨ مترا، وارتفاعها ٤،٢ مترا، فيما يصل وزنها الى نحو ١٠٠٠ طن ، وتم تقطيعها ونحتها قبل ٢٠٠٠ عام . في الحقبة الرومانية، كان الناس يعتقدون أن لهذا الحجر إمكانية منح المرأة العقيم، القدرة على الإنجاب ، فسميت هذه الصخرة بعدة اسماء، مثل: (حجر الحبلى الضخم) و(ححر الحبلى) و(صخرة المرأة الحامل) و(مونوليث روماني) و(صخرة الجنوب) وغيرها...

تقول احدى الاساطير، سميت الصخرة مونوليث على اسم إمرأة حامل، خدعت اهل بعلبك الساذجين، بأنهم سيعرفون سر تحريك هذا الحجر العملاق، اذا قاموا بإطعامها حتى ولادتها ففعلوا ذلك. ويقول آخرون ان الاسم اتى من الاساطير التي كلف بها الجن الحوامل بمهمة قص الحجر وتحريكه بينما قال آخرون ان الاسم يعكس الاعتقاد بأن المرأة التي تلمس الحجر، تزيد احتمالية انجابها. نظراً لحجم الصخرة هذه وضخامتها، كان الناس يعتقدون أن الجن قد قام برفعها ووضعها في هذا المكان كذلك وصل التصور في تاريخنا المعاصر والان عند البعض يالإستغراب والانبهار في القدرة والامكانية الجبارة عند الاقدمين في رفعها ونقلها في حين أن أي رافعة في العالم حاليا لا تستطيع ان ترفع هذا الوزن، رغم،التطور التكنولوجي الهائل.

الرواية التي قد تكون حقيقية هي أن هذا الحجر قد قطع ونُحِتَ كاملا من معظم جوانبه، عدا الجزء الملامس للارض تحته، حيث نحت قسم قليل من بعض اطرافه وبذلك يكون ملتصقا بالصخر تحت الارض، ولم يتم اقتلاعه من مكانه ، ولا يمكن انتشاله كاملا حتى اليوم

زيارة موقع المقلع ضروري قبل التوجه الى موقع المعابد والمباني، لاكتشاف اسرار هذه الأحجار الضخمة، التي باتت تشكل نقطة جذب للعديد من السياح.