حفيد "العوام" ومخطوطة أثرية تكشف عن هوية العوام وقصته ظل "العوام" مجهولا لإمام مسجده لأكثر من 10 سنوات إلى أنه ذات يوم وكما يحكى الشيخ" نبيل" دخل عليه شيخ مسن تعدى الثمانين من عمرة لحيته بيضاء وعلى وجهه علامات التقوى والورع على حسب وصفه ويرافقه اثنان من الشباب يساعدوه على الحركة وأقسم هذا الشيخ الكبير بأن العوام هو جده الخامس وأنه من نسل الأشراف.
وسأله إمام المسجد عن أي إثبات أو برهان ولم يكن متاحا للشيخ العجوز في زيارته الأولى وذهب من المسجد على وعد العودة ومعه الدليل.
وبعد مرور عدة شهور طويلة تفاجأ الشيخ نبيل بزيارة ثانية لنفس الشيخ العجوز وعرف أن اسمه "الشارف عبدالله الشارف الإدريسى" ليبيى الجنسية.
وقدم الشيخ مخطوطة كتبت بالخط العربى القديم تعرف "العوام" بأنه هو " العربى بن محمد بن عبد القادر بن أحمد إلى آخر النسب المنتهى بسيدنا على بن أبى طالب وفاطمة الزهراء رضى الله عنهما، وأنه لقب بـ " الأطرش وأبى البحار "وولد في ولاية" مستغانم "بالجزائر.
ويحكى حفيد العوام قصته الحقيقية أو كراماته، فيقول إن السيد العربى الأطرش رجل تقى وولى صالح كان مسافرا إلى الحجاز لأداء فريضة الحج برفقة ثلاثة من أبناء أخيه وبعض الحجاج المغاربة عن طريق البحر وأثناء عودته وافته المنية وتوفى ولكن لم يبلغ أقاربه ربان السفينة بوفاته لحرصهم على دفنه في أرضه ولكن الحجاج المغاربة أبلغوه فأمر الربان بإلقاء الجثمان في البحر حسب المتبع ورفض أقاربه ذلك فاشتد الأمر بين الربان وأقارب السيد العربى إلى أن رأى كلا منهم رؤيا على حدة يأمره فيها عمه بأن يلقوه في البحر وأنه سيرافقهم إلى ما شاء الله وتم اتفاقهم على هذه الرؤيا فأبلغوا الربان أن يتخذ الإجراءات المطلوبة وبعد صلاة الجنازة ألقى الجثمان في البحر ولاحظ الجميع أن الجثمان يسير بمحاذاة السفينة وبعد غروب الشمس ودخول الليل لاحظ الجميع نورا بجانب السفينة واستمر الوضع لمدة يومين أو ثلاثة ولم ير الجثمان في اليوم الأخير".
أضاف: "فسأل أقاربه عن بعد الشاطئ فأجابهم الربان بأنهم شمال مرسي مطروح المصرية بعدة أميال وألقت أمواج البحر الجثمان الشريف على الشاطئ إلى أن عثر عليه السكان بالمنطقة في كفنه وعلموا أنه من الصالحين ودفنوه".
مُولد "العوام" ملتقى اجتماعى رياضة لأهل البادية: يشير العمدة الجرارى، إلى أن أهمية جامع العوام التاريخية ترجع لارتباطه قديما بمولد "سيدى العوام" والفكر الصوفى الذي يدعم الموالد وزيارات الأضرحة في مصر كلها انذاك وموعد المولد في الجمعة الثالثة من شهر يوليو ويعلن عنها بواسطة (البراح) وهو شخص يطوف البلاد للإعلان عن موعد المولد فينادى باللهجة البدوية بقوله (اسمعوا ما تسمعوا إلا الخير مولد سيدى العوام الجمعة اللى قبلها جمعتين) أي يحدد موعد المولد قبلها بأسبوعين.
ويقول "الجرارى" عن أجواء الاحتفال بالمولد إن القبائل قديما كانت حريصة على حضوره، فتتوافد من شرق البلاد وغربها ويصطحبون نساءهم وأطفالهم الذين يتغنون بالمولد وببركة العوام، فهذه المناسبة عزيزة عليهم فهى بمثابة فسحة ينتظرونها من العام للعام كما تحمل الأسر الذبائح التي تذبح عند الضريح فيأكلون منها ويتهادون ويتصدقون على المساكين.
ويوضح أن مدة المولد 3 أيام تستغلها الأسر البدوية في التلاقى والتعارف وتوثيق العلاقات التي أضعفها بعد المسافات داخل الصحارى والنجوع كما أنها تمنح الفتاة البدوية التي تمنعها العادات والتقاليد في الظهور والاختلاط الفرصة لاختيارها كعروس لأحد شباب أسرة أخرى تجاورهم في الخيام التي يقيمونها لمبيتهم طوال فترة المولد.
فتكثر مناسبات الزواج وعقود القران، وكذلك حفلات الختان للفتيان فقط وتقام فيه مسابقات الفروسية والخيل بين القبائل وتوزع الحلوى والنقود المعدنية على الأطفال وبانتهاء المولد تشد كل الأسر رحالها إلى نجوعهم وديارهم على أمل اللقاء العام القادم بعد تكوين صداقات وعلاقات تزواج جديدة.
واستمرت إقامة المولد لسنوات طويلة حتى أوائل الثمانينات وانتهت بالتزامن مع ظهور الدعوة السلفية ومحاولتها ترسيخ أفكارها والتأثير على الأهالي ومعتقداتهم فقامت بتحريم زيارات الأولية والأضرحة كما حرمت العديد من الأمور التي توارثها الأهالي وكانوا يمارسونها إما بسذاجة أو عدم معرفة ليختفى مولد سيدى العوام ولكن استمر الأهالي لفترة قريبة يطوفون في الزفة حول الجامع عدة مرات كنوع من المباركة للزواج والعروسين لتكون هذه آخر عادة من الزمن القديم ولم يتبق للعوام سوى الجامع والضريح في مكان منفصل عن المصلى وترعاه...
Read moreمسجد "سيدي العوام" أحد أهم وأشهر معالم مدينة مرسى مطروح،بإطلالته المتميزة على البحر، ويعد من أقدم وأشهر مساجد المدينة، ويضم المسجد ضريحاً لشيخ مجهول الهوية، قذفت جثمانه الأمواج إلى شواطئ المدينة قديما، وعثر عليه الأهالي غير متأثراً أو متحللا وتم دفنه في مقبرة صغيرة أطلق عليه أهالي مطروح، اسم " العوام"، وذلك قبل أن يصبح مقصداً للمريدين والمتبركين به. وقديما كان يقام احتفالية بالمولد الخاص بالعوام كل عام على شاطئ البحر،حتي نهاية السبعينيات، مع انتشار الدعوة السلفية، وإتباع أهالي مطروح لمنهجها الذي يحرم إقامة الأضرحة أو التبرك بها..
وتشير مخطوطة على لوحة معلقة داخل الضريح، إلى أن "سيدي العوام" اسمه الحقيقي هو العربى بن محمد بن عبد القادر بن أحمد شهيدة، وينتهى نسبه إلى سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه وفاطمة الزهراء، وأن من ألقابه " الأطرش، وأبى البحار"، وولد فى ولاية «مستغانم» بالجزائر. ويقال ان الشيخ كان في رحلة للحج على متن سفينة وفي صحبته ثلاثة من أبناء أخيه وبرفقة بعض الحجاج المغاربة وبعد تأديتهم مناسك الحج وأثناء عودتهم توفي الشيخ، و لم يبلغ أقاربه ربان السفينة بوفاته، ولكن الحجاج الآخرين أبلغوا ربان السفينة بوفاة السيد العربي، فأمر الربان بإلقاء الجثمان فى البحر حسب المتبع في مثل هذه الحالات، فرفض أقارب الشيخ ونشب بينهم وبين الربان خلاف، وبعدها رأى أبناء شقيق الشيخ كل منهم رؤيا على حدا، يأمره فيها عمه بأن يلقوا جثمانه فى البحر وأنه سيرافقهم إلى ما شاء الله، فأبلغوا الربان أن يتخذ الإجراءات المطلوبة وبعد صلاة الجنازة ألقى الجثمان فى البحر، ولاحظ الجميع أن الجثمان يسير بمحاذاة السفينة وبعد غروب الشمس ودخول الليل لاحظ الجميع نورا بجانب السفينة واستمر الوضع لمدة يومين أو ثلاثة ولم ير الجثمان فى اليوم الأخير، فسأل أقاربه عن أقرب شاطئ لاختفاء جثمان عمهم، فأخبرهم الربان بأنهم شمال مدينة مرسى مطروح المصرية بعدة أميال. وألقت أمواج البحر الجثمان على الشاطئ وبعد أن عثر عليه أهالي مطروح فى كفنه علموا أنه من الصالحين ودفنوه وأطلقوا عليه أسم "سيدي العوام". وصلى في هذا المسجد العديد من الرؤساء الراحلين، خلال زياراتهم لمحافظة مطروح، ومن بينهم السوري حافظ الأسد والليبى معمر القذافي والسوداني جعفر نميرى والأوغندي عيدى أمين، كما أدى الصلاة فيه جمال عبد...
Read moreالمسجد جميل ع الكورنيش وله حكايه حكاية " سيدي العوام" .. جثمان مجهول ألقت به الأمواج لشواطئ مطروح فأقيم له ضريحاً ومسجداً.. ضريح سيدي العوام هو الوحيد بمطروح وكان يقام له مولد يأتيه الناس من كل مكان وتنصب الخيام أسبوعاً حوله .. انصرف عن زيارته الناس تلبية لمطالب الدعوة السلفية يعد مسجد "سيدي العوام" أحد أهم وأشهر معالم مدينة مرسى مطروح، يعرفه عشاق وزوار المحافظة، بموقعه على الكورنيش وإطلالته المتميزة على البحر، ويعد من أقدم وأشهر مساجد المدينة، ويضم المسجد ضريحاً لشيخ مجهول الهوية، قذفت جثمانه الأمواج إلى شواطئ المدينة قديما، وعثر عليه الأهالي غير متأثراً أو متحللا رغم حدوث الوفاة قبل عدة أيام، وتم دفنه في مقبرة صغيرة أطلق عليه أهالي مطروح، اسم " العوام"، وذلك قبل أن يصبح مقصداً للمريدين وأصحاب النذور والمتبركين به. الرواية الشعبية، تقول انه شخص مجهول، الهوية ألقت به أمواج البحر، ودفنه الأهالي في قبر شرعي عادي وأطلقوا عليه اسم العوام، لكونه جاء عائماً وحط على الشاطئ المُسمى باسمه حاليا " شاطئ العوام"
و يقال إن "العوام" فؤاد المهداوي حاكم الإقليم في ذلك الوقت، وقال له (أشهرني نشهرك) أي أرفع من قدري وعرف الناس بي بمقام يليق بصلاحي، ونفذ المهداوي الرؤيا وأقام له مقام معروف، وبُني المسجد في عهد الملك فؤاد،واستمر مولد سيدي العوام يقام بانتظام كل عام على شاطئ البحر لعدة عقود، قبل أن ينصرف الناس عن زيارته وتبجيله، في نهاية عقد السبعينيات من القرن الماضي، مع انتشار الدعوة السلفية، وإتباع أهالي مطروح لمنهجها الذي يحرم إقامة الأضرحة...
Read more