من اجمل مساجد جدة بتراثه و عراقته و بساطته يمثل البناء الطراز الحجازي الأصيل
يقع المسجد في حارة المظلوم في جدة التاريخية، وقيل أن منارته بنيت في القرن السابع الهجري الموافق للقرن الثالث عشر ميلادي، مسجد فريد في بنيان عمارته، لأنه مسجد مربع الأضلاع ووسطه مكشوف للقيام بمهام التهوية، وقد شهد المسجد أعمال ترميمية لصيانته، و تقام الصلاة فيه حتى وقتنا الحاضر!
يعد المسجد أحد أهم المواقع الإسلامية في جدة، إذ يحكي واقع الإسلام قبل 1400 عام، ويأخذ المسجد شكل البناء المستطيل الشكل وينقسم إلى قسمين، ويمتد من الغرب إلى الشرق، فالجزء الغربي يمتد على هيئة صحن مكشوف مربع الشكل وسط دكة ترتكز على أربعة أعمدة (من الخشب الرخامي القوي جداً) ، والقسم الثاني هو الجزء الشرقي، وهو إيوان القبلة، ويحتوي على صفين من البوائك، تعلوها عقود مدببة تقسم الإيوان إلى ثلاثة إيوانات موازية لحائط القبلة، وتقوم عقود البوائك على أعمدة (بعضها رخامي أيضاً)، وتنتهي بمقرنصات من ثلاثة صفوف، وبعضها الآخر مبني من الحجر، وتعود هذه الأعمدة إلى العصر العثماني!
يعود تاريخ بناء مسجد الشافعي إلى زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فيما كانت آخر عملية إصلاح وترميم للمبنى قبل 500 عام، حيث استخدمت في بنائه المواد الأولية التي استخدمت في القرون الماضية والتي تعتمد على الطين البحري والحجر المنقبي والأخشاب، وخلال عملية التنقيب والبحث في المسجد عثر على محراب تحت المحراب الحالي للمسجد يتجاوز عمره 1000 عام، كما عثر على أحجار كريمة ومرجان تحت الترميمات التي نفذت قبل 500 عام.
وفي عهد الملك عبدالله يرحمه الله .. تمت بعض الترميمات و الإصلاحات على الجامع وحَظِيَ مشروع ترميم المسجد العتيق (مسجد الشافعي)، باهتمام ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، في إطار اهتمامه -حفظه الله- بالمواقع التاريخية بشكل عام والمساجد التاريخية بشكل خاص.
وقام- حَفِظَه الله- بزيارة لمسجد الشافعي أثناء زيارته لجدة التاريخية في شهر رمضان من العام الماضي 1435هـ، حيث وقف على مشروع الترميم، واستمع إلى شرح من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن المسجد وأعمال الترميم الجارية فيه. وجاءت الزيارة ضمن زياراته المتكررة - حفظه الله- للمساجد التاريخية، ومتابعته لمشاريع الترميم التي يتم تنفيذها ضمن البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية.
وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، قد أعلن عن مشروع ترميم المسجد العتيق (مسجد الشافعي)، أثناء زيارته لجدة التاريخية على هامش فعاليات ملتقى التراث العمراني الأول، الذي أقيم مطلع عام 1433 بجدة، حيث أعلن أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- تبنّى ترميم أول مسجد تاريخي في جدة التاريخية وهو الجامع العتيق (مسجد الشافعي).
وبدأ مشروع ترميم المسجد قبل نحو ثلاثة أعوام، على نفقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي أمر بتحمل تكاليف مشروع الترميم من خلال مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأعمال الإنسانية، وقامت مؤسسة التراث الخيرية بأعمال الترميم ضمن مشاريع البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية الذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والهيئة العامة للسياحة والآثار.
وتولّت تنفيذ المشروع -المقاول- شركة المنشآت التراثية "تراثية"، وذلك بإشراف من أمانة جدة، التي قدّمت الدعم الفني واللوجستي للمشروع، والهيئة العامة للسياحة والآثار التي قامت بدعم ومتابعة المشروع.
وجرى العمل في مشروع ترميم المسجد تحت إشراف فريق عمل فني وخبراء عالميين.
وكانت عمليات الإنشاء للمسجد بالغة الدقة؛ ليحافظ المسجد على شكله القديم ونقوشه الإسلامية الفريدة؛ وليكون واجهة مشرّفة تعكس العمارة الإسلامية الفريدة، مع الحذر من عدم تعرّض المسجد لأضرار جانبية نتيجة عملية الترميم التي تَعَرّض لها المسجد في حقبة ماضية، خاصة أن المكونات الأساسية للمسجد تعتمد على الجبس والرمل.
وشَملَت أعمال المشروع ترميم الأعمدة والأسقف الخشبية والجدران والمنارة، إضافة إلى ترميم الزخارف الجصية والخشبية والمحراب.
كما تم- خلال المشروع- إبراز العناصر المخفية نتيجة الترميمات السابقة مثل: الفتحات والنوافذ على الجدران الخارجية، مع إزالة التشوهات والتلبيس القديم المتهالك للجدران.
وشَمل المشروع: رصف الأرضيات بالبلاط، والتكسيات المناسبة، وإزالة المحلات التجارية الملاصقة لحائط المسجد الجنوبي، وإنشاء حمامات حديثة، وتأهيل شبكة الصرف الصحي والمياه، وتنفيذ شبكة...
Read moreتتميز المساجد القديمة بجدة بعبق تاريخها وفنون معمارها الذي يحكي الطراز القديم المستوحى من تراث مباني جدة، والتي من أهمها مسجد الشافعي، حيث بُني في القرن السابع عشر الميلادي، بأسلوب معماري رائع على شكل مربع، ووسطه جرى تصميمه ليكون مكشوفاً للحصول على تهوية جيدة فريدة، واستخدم في بنائه الطين البحري والحجر المنقبي، وتطعيم بناءه بالأخشاب. ومن المساجد كذلك مسجد عثمان بن عفان، أو كما يُطلق عليه «مسجد الأبنوس» لوجود ساريتين فيه من خشب الأبنوس، الذي يُعد من المساجد التاريخية، وشيد بين القرنين التاسع والعاشر الهجريين، ويتميز بوجود مئذنة ضخمة.[113] وأيضاً مسجد الباشا، ويتميز ببناءٍ معماري قديم بمئذنة أضفت عليه معالم أثرية فريدة. ومسجد المعمار، وهو مسجد تاريخي قديم يمتد عمره إلى 340 عاماً. وتتنافس المساجد في عمارتها القديمة المُزيّنة بالنقوش ليَبُرز بذلك مسجد عكاش الذي تأسس في عام 1200 هـ، حيث بني على أرضية مرتفعة عن مستوى الشارع بخمسة أبواب تم صنعها من خشب الجوز القديم المميز بلونه البني المحروق، وله قِباب دائرية مرتفعة عن الأرض عليها نقوش وزخارف إسلامية، وتقام به الصلوات وحلقات تحفيظ القرآن الكريم. من أكبر مساجد جدة مسجد الملك سعود بمساحة تُقدر بنحو 9700 مترًا مربعًا، وبني في عام 1987، وقد حصل على جائزة الآغا خان للهندسة المعمارية في عام 1989. أما مسجد الرحمة الذي امتزج في بنائه مابين العمارة الحديثة والقديمة والفن الإسلامي، حيث بُني بأحدث التقنيات والمعدات وبأنظمة صوت وإضاءة متطورة، ويطلق عليه مسجد الأسماء الثلاثة المسجد العائم، حيث جاء كأول مسجد في العالم يتم بناؤه على سطح البحر، ويُطل مباشرةً على البحر الأحمر، وتُحيط به المياه من كل جهة عند المد وارتفاع منسوب المياه، ويعد من أهم المعالم في جدة، حيث يُحيط به 52 قبة خارجية إضافة إلى القبة الرئيسية الكبيرة ذات القواعد الثمانية التي تقع في المنتصف، و23 مظلة خارجية، بتطريز من الخارج والداخل بآيات قرآنية، إلى جانب احتواء أطراف القبة الرئيسية على زجاج يسمح بمرور أشعة الشمس داخل المسجد عبر 56 نافذة حول القبة. من بين المساجد التي تمتاز بالمزج بين القديم والحديث، مسجد العناني الذي استوحي شكله من النجمة الثمانية الإسلامية المعروفة باسم نجمة بغداد، ويتميز من الداخل بغلبة اللونين الأبيض والأزرق عليه، والزخارف الملونة المصنوعة من الفسيفساء المغربية الزليج، وتوجد بسقفه قبة واحدة تغطي مساحة مربعة واسعة للصلاة بدون أي عمود داخلي، حيث استوحى هذا الشكل من الهيكل الداخلي للقبة التي تعلو محراب مسجد قرطبة الجامع بالأندلس، وبإطلالته على كورنيش...
Read moreThe Al-Shafi’i Mosque in the historic city of Jeddah stands as one of the most ancient and stunning mosques in the area, known for its classic architectural style and spacious courtyard, which captures the essence of traditional mosques. Nestled in the center of the Al-Mazloum district, it serves as a remarkable spot for those passionate about Islamic heritage. My visit was truly memorable, as I could sense the echoes of history within its stone-carved walls and columns. I highly suggest it to anyone keen on experiencing genuine Islamic architecture and delving into Jeddah’s...
Read more