193 : قصر محمود محرم - المسافر خانه . الجمالية . القاهرة رقم الاثر: 20 الموقع : تقع في درب الطبلاوي المتفرع من شارع الجمالية بمدينة القاهرة المنشئ : محمود محرم الفيومي تاريخ الانشاء : 1193 / 1202هـ - 1779 - 1788م من هو : كان محمود محرم الفيومي من كبار تجار القاهرة، وينحدر أصله من مدينة الفيوم، ثم انتقل إلى القاهرة واستقر بها وامتهن التجارة. تاريخ القصر : بدأ في تشييد الدار المعروفة باسم "قصر المسافر خانة" عام 1779م، وأتمّ بناؤها في عام 1788م، وقد تميزت هذه الدار بغناها بالزخارف والعناصر المعمارية، مما منحها مكانة بارزة في تاريخ العمارة القاهرية. وقد تعرّض قصر المسافر خانة لحريق هائل في 22 أكتوبر 1998م، أدى إلى تدمير معظم معالمه. وتجدر الإشارة إلى أن الخديوي إسماعيل وُلد في القاعة القبلية بالطابق العلوي من هذا القصر، وذلك في 22 يناير 1829م. الوصف المعماري : يتكوّن المنزل من فناء واسع يتوسطه التختبوش من الجهة الجنوبية، ويضم الطابق الأرضي ثلاث قاعات: قاعة أرضية كبرى، وقاعة القاشاني، وقاعة تقع في الجهة الشمالية من الفناء، بالإضافة إلى حواصل، وعدة قاعات استقبال، وساقية، وحمام، ودورة مياه. يشمل الواجهتين الجنوبية والشمالية والمداخل من الخارج على الواجهة الشمالية، المطلة على درب المسمط، مقسمة إلى ثلاثة أقسام. يبدأ القسم الأول من الطرف الشرقي بفتحة معقودة بعقد نصف دائري، تحتوي على باب خشبي ذي مصراعين، تسبقه أربع درجات سلم ومكسلتان. تليها دخلة أخرى معقودة بعقد نصف دائري ذي إطار مسنن، بداخلها فتحة باب معقودة بعقد مماثل، تسبقها أيضًا أربع درجات سلم ومكسلتان، وهي غير مغلقة حاليًا. يعلو هذه المنطقة أربع كوابيل حجرية تحمل الطوابق العليا. يحتوي الطابق الثاني على ثلاث نوافذ مستطيلة، تليها أربع نوافذ أخرى غربًا تعلوها كوابيل حجرية، ثم نافذتان إضافيتان. تنكسر الواجهة جنوبًا لتضم نافذة مستطيلة تعلوها كابولين حجريين، ثم تنكسر غربًا بجزء مصمت تعلوه كابوليات حجرية، ويضم كل طابق نافذة. الواجهة الجنوبية، المطلة على درب الطبلاوي، تبدأ من الطرف الغربي بجزء مصمت من الحجر المصقول، بينما بقية الواجهة مبنية من الدقشوم المغطى بالملاط. تنكسر الواجهة شمالًا ثم تتجه شرقًا بجزء مصمت، وتضم فتحة باب السراي في الجهة الشرقية، وهي معقودة بعقد نصف دائري، ويغلق عليها باب خشبي مصمت. للأثر ثلاثة مداخل: اثنان في الواجهة الشمالية، أحدهما في الطرف الشرقي، والثالث في الواجهة الجنوبية، وهو المستخدم حاليًا. و من الداخل يشمل ردهة المدخل، البهو، قاعة البهو، الحجرة الملحقة، الفناء، التختبوش، القاعات المطلة عليه، القاعة الشرقية، القاعة الشمالية، والقاعة الكبرى. ردهة المدخل الجنوبي مستطيلة الشكل، تؤدي إلى ممر ينكسر يمينًا. الجدار الشمالي للممر يحتوي على فتحة باب تؤدي إلى حجرة مستطيلة، بها نافذة في الجدار الغربي، ونافذتان في الجدار الجنوبي تطلان على الممر. الجدار الجنوبي للممر يحتوي على نافذة تطل على دورة مياه يُرجّح أنها حديثة. سقف الردهة خشبي، وأرضيتها من بلاطات حجرية مستطيلة. إلى يمين الممر يوجد ممر مكشوف، بجواره الشرقي حجرة تسبقها أربع درجات سلم وبسطة، تؤدي إلى دخلتين ثم إلى حجرة مستطيلة. الجدار الجنوبي لهذا الممر يحتوي على حجرة صغيرة. ينتهي الممر من الجهة الشمالية بفتحة مستطيلة تؤدي إلى فناء مكشوف. جدران الفناء موصوفة كالتالي: الجدار الشرقي يحتوي على نافذة مستطيلة، والغربي يحتوي على نافذة ثم دخلة بها نافذة، ثم ينكسر غربًا إلى دخلة معقودة تؤدي إلى ممر مقبب ينقسم إلى جزأين، ويؤدي إلى فناء مكشوف آخر. الجدار الجنوبي لهذا الفناء يحتوي على نافذة، والشمالي يحتوي على دخلة معقودة تعلوها نافذة، أما الشرقي فهو مصمت. الجدار الجنوبي للفناء الأول يحتوي على فتحة تؤدي إلى الفناء وأخرى إلى ممر، كما توجد دخلة في بداية الجدار الشرقي معقودة بعقد موتور تعلوها دخلة أخرى بعقد نصف دائري، وفي الجهة الجنوبية دخلة معقودة بها فتحة تؤدي إلى الخارج. الجدار الشرقي لهذا الممر يحتوي على فتحة تؤدي إلى ممر مكشوف. الجدار الجنوبي يحتوي على فتحة معقودة تؤدي إلى دهليز، يتصل بممر مسقوف بقبو طولي، وفيه ممر صاعد يؤدي إلى الساقية، وهي مكونة من ترسين خشبيين: أحدهما أفقي والآخر رأسي لرفع المياه. الجدار الغربي للفناء يحتوي على باب يؤدي إلى ردهة، بها في جدارها الجنوبي سلم صاعد، وفي جدارها الغربي فتحة مستطيلة تؤدي إلى بهو ملحق به قاعة. يتبع منقول المصادر : 1 : عبدالرحمن زكي: القاهرة تاريخها وآثارها ص240- 241. - Revault, Jacques & B. Maury, Ibid,...
Read moreثقافة
"المسافر خانة".. قصر تاريخي يُعاني الإهمال
الأحد 26/أغسطس/2018 - 05:27 م

المسافر خانة
ريم مختار
واحد من أروع القصور التاريخية بمنطقة الجمالية، إنه قصر المسافر خانة، الذي بناه محمود محرم الفيومي عام 1789، والمسجل كأثر منذ عام 1897، وتحول مع الوقت من موقع ومزار سياحي وتاريخي ذو شأن إلى مكان يُرثى له، فمنذ وصولك إلى الموقع تُقابلك الروائح التي تستطيع أن تتحملها، فتحول القصر الأثري إلى أحواش يُلقي بداخلها المواطنون القمامة، ويتجول بداخلها الكلاب والحمير، ليس هذا فحسب، وإنما يأتي للقصر زوار ليلًا ولكنهم زوار "الكيف"، الذين يتخذوا من أطلال القصر المتهالكة مأوى لهم.
وخلال جولتها بالموقع التاريخي، رصدت كاميرا "البوابة نيوز"، مظاهر الإهمال، وبقايا الأدلة على تعاطي المخدرات، متمثلة في "سرنجات" ملقاة على الأرض، دون مراعاة لحرمة موقع تاريخي فريد، يسكنه متعاطي المخدرات ليلًا والكلاب الضالة نهارًا.
وتواصلنا مع عدد من ساكني المنطقة التي يقع بها القصر الأثري، ليروي "ع ف" تفاصيل ما يتعرض له الموقع قائلا: "كنا نضع أنفسنا حُراسًا على الأثر قبل أن ينشب به الحريق عام 1998، واكتشفنا بعد إخماد النيران، سرقة الآثار الموجودة بداخله كلها وتم تفريغ القصر، ليخلوا من أي معالم تساعد في الوصول الي هويته".
وتابع: "كنا نعلم قيمته كآثر لن يأتي مثله في هذه المنطقة وبنفس المساحة ومحافظين عليها حتى أصبح مأوى للمجرمين ومتعاطي المخدرات، وتحدثنا مع كثير من المسئولين لإنقاذه ولكن دون جدوى، وقمنا بالابلاغ أكثر من مرة عن الحوادث التي تقع به كالشجار بين المتعاطيين على الجرعات المخدرة واطلاق أصوات تُرعب قاطني المنطقة".
وفي منطقة ليست ببعيدة عن القصر، وتحديدًا في المنزل المقابل له، تجلس سيدة تجاوزت عامها الثمانين، والتي استعادت ذكريات طفولتها بمجرد أن سألها محرر "البوابة نيوز" عن تاريخ القصر، لتقول في شجن: "في طفولتي كان القصر جميل من الخارج، ورغم أنني لم أدخله من قبل، إلا أني متأكدة انه كان أكثر جمالًا من الداخل، وها هو الآن يتحول لوكر لتعاطي المخدرات، ومأوى لحاملي السلاح، وسلة كبيرة للقمامة التي نعاني منها، ولم يكن هنا شيء من هذا قبل الحريق الذى تعرض له القصر، ولم يهتم له أحد من...
Read moreإن قصر المسافر خانة كان من أجمل القصور في العصر العثماني، وهو القصر الذي ولد فيه الخديو إسماعيل سنة 1829.
أن القصر نفسه بدأ في بنائه محمود محرم الفيومي 1779 وانتهي منه سنة 1789، وتعرض للدمار الكامل في حريق ظل ١٢ يوما سنة 1998، ومازال متبقيا منه بعض الأخشاب وموجود به النص التأسيسي. أن القصر حاليا مستخدم كوكر لتعاطي المخدرات وحقن الماكس ومرتعا للكلاب الضالة، مشيرا إلى أن القصر يعتبر تاريخا تحول من قمة الرخاء في عهد الأمراء إلى مرتع لتدخين الممنوعات وإلقاء القمامة، مخفية تحتها أرضيات رخامية كثيرا ما داستها أقدام أمراء وحكام وأدباء وفنانين تشكيليين.
بيت محمود محرم أو المسافر خانة هو أحد البيوت الأثرية القديمة بمدينة القاهرة، أنشئ على يد محمود بن محرم سنة 1193 هـ/1779 م. ويقع بين دربي المسمط والطبلاوي بحي الجمالية.
يعود هذا الأثر التاريخى الإسلامى النادر إلى أكثر من خمسمائة عام، وبالتحديد إلى عام 1779 الذي بدأ البناء فيه، واستغرق ما يقرب من عشر سنوات للانتهاء منه في سنة 1789م، أما بانيه فقد كان شاه بندر التجار محمود محرم الفيومى، الذي أنشأ مسجدا باسمه على ناصية شارع المسمط، وبعد هذا التاريخ بقليل حوله محمد على إلى مضيفة مخصصة لاستقبال كبار زوار مصر من دول العالم لفترة طويلة، ونال هذا الأثر الفريد اهتماما خاصا من الدولة العلوية، حتى إنه شهد بأحد غرفه ميلاد الخديو إسماعيل في 22 يناير سنة 1829سنة، وحتى هذا التاريخ كان القصر يحمل الكثير من النماذج الفنية والمعمارية المبهرة من أرابيسك ورخام وفسيفساء وزجاج ملون بشكل يتسق مع ارتفاعه الكبير الذي كان يبلغ 22 مترا، كما كان يحتوى على أكبر مشربية من الطراز الإسلامى على مستوى العالم، ودخل اهتمام الدولة عام 1897 عندما سجلته لجنة الآثار العربية، وتم ترميمه لأول مرة عام 1928 وتحول قبل احتراقه في 22 أكتوبر من عام 1998 إلى مزار سياحى، ومرسم للعديد من الفنانين، قبل أن يتم تحويله إلى وكر لتعاطي المخدرات في...
Read more