حارة العقر هي واحدة من أبرز الحارات التاريخية في ولاية نزوى بسلطنة عُمان، وتحمل في طياتها عبق الماضي العماني ومزيجًا من المعمار التقليدي والترميم المعاصر. فيما يلي عرض مطوّل للجوانب التاريخية، المعمارية، الثقافية، والتحديثات الحديثة المتعلقة بها:
الموقع والأهمية التاريخية
تقع حارة العقر في قلب مدينة نزوى، قريبًا من قلعة نزوى وسوقها التقليدي، مما يجعلها ضمن النواة التاريخية للمدينة.
تُعدّ من أقدم الحارات في نزوى، ويُقدَّر أن تاريخها يمتد لمئات إن لم آلاف السنين. بعض المصادر تذكر أن عمرها قد يصل إلى حوالي 4,000 سنة تقريبًا.
الحارة كانت في الماضي منطقة سكنية مزدهرة، تضم بيوتًا، مساجدًا، أفلاجًا، وأسوارًا تحيط بها، وكانت تشكّل وحدة عمرانية متماسكة داخل المدينة القديمة.
من معالم الحارة مهمّة: سور العقر الذي يحيط بالحارة، ويُعدّ من الأسوار العتيقة في نزوى، وهو تحفة معمارية تشهد على القدرات الإنشائية القديمة.
المعمار والترميم
البنى المعمارية
البيوت في الحارة تعكس الطراز العُماني التقليدي، مبنية غالبًا من الطين والحجر والخشب، مع تفاصيل زخرفية مثل النقوش والجص في بعض الواجهات، وأبواب خشبية مزينة.
أسقف بعض المنازل كانت تزيَّن بالألوان والزخارف المرسومة أو الجصية، مما يدل على الثراء الفني والثقافي لسكان الحارة في عصورها الماضية.
الأبواب الحصينة (“الصباحات”) هي بوابات للحارة، غالبًا تُعلوها أبراج دفاعية صغيرة، تُستخدم لأغراض المراقبة أو للدفاع في الأوقات القديمة.
أما سور العقر فهو محوري في الحارة، ويُقدر طوله بنحو 1,950 مترًا في بعض المصادر، وقد جرى ترميم جزء منه مؤخرًا.
يتراوح ارتفاع السور بين حوالي 4.5 أمتار إلى 9 أمتار أو أكثر، وبعض أبراجه تصل إلى نحو 13 مترًا. سمك جدرانه يتراوح بين متر ونصف إلى مترين تقريبًا.
عمليات الترميم والإحياء
منذ نحو خمس إلى سبع سنوات، بدأ مشروع لإحياء الحارة تراثيًا وسياحيًا، بمشاركة شباب ومحسنين من الولاية.
قامت شركة بوارق نزوى الدولية للتطوير برعاية المشروع، حيث شرعوا بشراء وترميم المنازل المهجورة أو المتدهورة.
حتى الآن، تم ترميم نحو 50 بيتًا من أصل نحو 400 بيت كانت الحارة تضمها.
كذلك تم افتتاح بوابة وسور محيط بالحارة، شملت عدة أبراج وبوابة رئيسية، في حفل رسمي.
في المشروع المُرمَّم تم تحويل بعض المنازل إلى نزل تراثية (غرف ضيافة بطابع تقليدي)، ومقاهي، متاحف، مكتبة عامة، مراكز تعريف بالإسلام، مدرسة للقرآن، وحتى عيادة شعبية.
في احتفالية افتتاح البوابة والسور في يناير 2024، ذُكِر أن المشروع يشمل نحو 200 غرفة للمبيت، مع مرافق متنوعة أخرى.
يُخطَّط أيضًا لإدخال تقنيات حديثة مثل الجولات الافتراضية / الواقع الافتراضي (VR) لتمكين الزوار من استكشاف الحارة عن بعد عبر تجارب ثلاثية الأبعاد، مع تجسيد الواقع القديم من خلال شخصيات افتراضية تبرز النشاطات الحرفية والتاريخية في الحارة.
الحياة المعاصرة والنشاط السياحي
الحارة قد تحوَّلت من موقع شبه مهجور إلى وجهة حية تجذب الزوار المحليين والأجانب، ومنها السياح الباحثين عن تجربة تراثية أصيلة.
تُستخدم الحارة كمسار تنسيق للفعاليات الثقافية، وقد دخلت ضمن الخرائط السياحية في نزوى وما حولها.
الزوار يمكنهم التجوّل مشيًا أو باستخدام سيارات كهربائية صغيرة داخل الأزقة لتسهيل التنقل داخل الحارة الضيقة.
من التجهيزات البارزة في الحارة اليوم: وجود مقاهٍ، نزل تراثية، متاحف، مكتبة، مراكز ثقافية، متاجر للحرف العمانية، مرافق خدمية (دورات مياه، مواقف) وبعضها ما يزال في مراحل التطوير.
مع الانتعاش السياحي، تُطرح مطالب من الأهالي لتحسين البنية التحتية، مثل توسعة مواقف السيارات، توفير مراكز لخدمات السائحين، وإدارة نظافة الحارة.
دلالة الثقافة والهوية
حارة العقر تمثّل حالة نادرة من الحارات التي صمدت عبر الزمن رغم عوامل الإهمال والهجرة للمدن الحديثة، وهي تُعتبر “أعجوبة” من حيث استمرارها في شكلها وتركيبتها العمرانية التقليدية حتى اليوم.
الحارة تمثل تراثًا حيًا، إذ يُدار المشروع إلى حد كبير من قبل أبناء الحارة أنفسهم، في مقاهي أو متاجر أو خدمات السياحة المحلية، مما يعزز انخراط المجتمع المحلي في إحياء التراث.
من الناحية الرمزية، فهي جسّرت بين الماضي والحاضر، وتُظهر كيف يمكن للتراث أن يُحوَّل إلى مورد اقتصادي...
Read moreحارة العقر: قلب نزوى التاريخي النابض حارة العقر هي القلب التاريخي لمدينة نزوى في سلطنة عُمان، ومثال حي على التخطيط العمراني التقليدي في الواحات العُمانية القديمة. تُعد هذه الحارة العتيقة بمثابة نواة المدينة التي تشكلت حولها الحياة على مر القرون، وهي اليوم كنز معماري وتراثي يحكي قصصًا من الماضي العريق لنزوى. الأهمية والموقع تقع حارة العقر في قلب مدينة نزوى، وهي مُحاطة بسورها التاريخي الذي كان يوفر الحماية لسكانها. موقعها الاستراتيجي جعلها مركزًا للحكم والعبادة والتجارة، حيث تجاورها قلعة نزوى الشامخة وسوق نزوى التقليدي المعروف. هذا التجاور بين القلعة والسوق والحارة يعكس النظام الاجتماعي والاقتصادي الذي ساد في المنطقة لقرون. الملامح المعمارية والوظيفية تتميز حارة العقر بتصميمها العضوي وشوارعها المتعرجة، التي تعكس استجابة ذكية للظروف المناخية والاجتماعية: المنازل الطينية التقليدية: تتكون الحارة من بيوت قديمة متلاصقة مبنية أساسًا من الطين والحجارة والجص (الصاروج). تتميز هذه المنازل بأسقفها الخشبية وأفنيتها الداخلية التي توفر الخصوصية والتهوية الطبيعية. تصميمها المتلاصق يوفر ظلالًا طبيعية ويُقلل من تأثير حرارة الشمس. الأزقة الضيقة: تتشابك الأزقة والممرات الضيقة داخل الحارة، مما يخلق شبكة معقدة تُصعب على الغرباء التنقل وتوفر دفاعًا طبيعيًا ضد أي هجمات محتملة. هذه الأزقة تساهم أيضًا في خلق بيئة أكثر برودة في الصيف. المساجد القديمة: تضم الحارة عددًا من المساجد الصغيرة والقديمة التي كانت تخدم السكان المحليين، وتعكس الدور المحوري للدين في حياة أهل الحارة. السبل (قنوات الري): تخترق الحارة نظام الأفلاج القديم الذي يُعرف بـ"الأفلاج"، وهي قنوات ري تقليدية تُستخدم لجلب المياه من مصادرها الجوفية إلى البيوت والمزارع، مما يدل على براعة العُمانيين في إدارة الموارد المائية. الآبار والحصون الصغيرة: كانت الحارة تحتوي على آبار لتوفير المياه، بالإضافة إلى بعض الحصون أو الأبراج الصغيرة التي كانت تُستخدم للدفاع أو المراقبة. الحياة في حارة العقر (سابقًا والآن) في الماضي، كانت حارة العقر مركزًا للحياة الاجتماعية والاقتصادية في نزوى. كانت البيوت مكتظة بالعائلات، والأزقة تعج بالنشاط والحركة. كانت جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي للمدينة. اليوم، وعلى الرغم من أن العديد من سكانها الأصليين قد انتقلوا إلى أحياء حديثة، إلا أن حارة العقر لا تزال تحتفظ بسحرها وتراثها. تُعد الحارة الآن موقعًا تاريخيًا مهمًا يجذب الزوار والسياح الذين يرغبون في استكشاف العمارة التقليدية العُمانية والتعرف على طريقة الحياة القديمة. تبذل الجهود للحفاظ على هذه الحارة وترميمها لتكون شاهدًا حيًا على تاريخ نزوى. زيارة حارة العقر تمنحك فرصة فريدة للتجول في أزقتها المتعرجة، وتخيل حياة الأجداد، واستشعار عبق التاريخ الذي يفوح من كل زاوية من زواياها. هل تود معرفة المزيد عن أي جانب آخر من جوانب...
Read moreMy favorite old town in Oman so far. Nice atmosphere with cafe's and restaurants. Also as a highlight the fort and the castle at the edge of the Old Town. Also I'm there you will find the souks with everything you can imagine from an Arabian market. As in many places in Oman, tourists are asked to dress "modest", but as far as I can see, many tourists seem to have different ideas of what this means. If you visit Oman, because it is not yet influenced that much by tourism, because it still shows a more traditional Arabian lifestyle, you might consider this in your own behavior and way of clothing. Please inform yourself what "modest clothing" means for the omani and...
Read more