جامع العطارين أحد أقدم مساجد الإسكندرية، ويُعتبر واحداً من المعالم الإسلامية بالمدينة. يقع في الشارع الذي يحمل اسمه بحي العطارين العريق. وقد عُرف بهذا الاسم لوقوعه بالقرب من سوق العطارين أحد أشهر أسواق الإسكندرية قديماً . وقد عرف هذا المسجد أيضا باسم الجامع الجيوشي نسبة إلى أمير الجيوشي بدر الدين الجمالي الذي قام بتجديده وتطويره وتوسعته في عام 477 هـ. جامع العطارين بشارع جامع العطارين بحي العطارين بمدينة الإسكندرية ، ولقد كان هذا الجامع في الأصل كنيسة تعرف باسم كنيسة القديس " أثناثيوس " أقيم عليها بعد الفتح الإسلامي لمصر جامعا صغيرا إلا أنه بمرور الزمن بدأ هذا الجامع في التهدم وتهاوت بعض أسقفه في بداية العصر الفاطمي فلما قدم أمير الجيوش بدر الجمالي إلى مدينة الإسكندرية سنة 477 هـ لإخماد الثورة التي قام بها ابنه الأكبر " الأوحد أبو الحسن " الملقب بمظفر الدولة الذي كان قد تحصن بمدينة الإسكندرية بعد أن ولاه أبيه عليها نزل بدر الجمالي على أبواب المدينة وحاصرها شهرا حتى طلب أهلها الأمان وفتحوا له أبوابها فدخلها وأخذ ابنه أسيرا وعاقب أهل الإسكندرية الذين أيدوا حركة ابنه الأوحد بأن فرض عليهم جميعا مسلمين وأقباط مائة وعشرين ألف دينار حملت إليه فجدد بناء جامع العطارين وقد ذكرت المصادر التاريخية بأنه تم الفراغ من بناء الجامع في ربيع الأول سنة تسع وسبعين وأربعمائة للهجرة وأقيمت به صلاة الجمعة وبإنشاء جامع العطارين أصبح لمدينة الإسكندرية مسجدان جامعان هما الجامع الغربي وهو الجامع العتيق الذي أسسه عمرو بن العاص عند فتحه لمصر وكان يعرف بجامع الألف عمود والجامع الشرقي الجديد أو جامع العطارين ، وقد استمر هذا الجامع مسجدا جامعا إلي أن زالت الدولة الفاطمية على يد صلاح الدين الأيوبي الذي أمر ببناء جامعا أخر نقل إليه الخطبة من جامع العطارين .
وقد عرف هذا الجامع بجامع العطارين لوقوعه قرب سوق العطارين كما عرف بالجامع الجيوشي نسبة إلى أمير الجيوش بدر الجمالي الذي تولي تجديده وعمارته ، وقد امتنع عن إقامة الخطبة وصلاة الجمعة بجامع العطارين فترة طويلة من الزمن حيث أقيمت فقط بجامع عمرو بن العاص أو الجامع الغربي حتى عهد الناصر محمد بن قلاوون الذي أعاد إقامة الخطبة وصلاة الجمعة به .
وقد تعرض جامع العطارين لبعض الأضرار حيث سقط عمود من أعمدته في 11 ذي القعدة سنة 772 هـ وتكسر ولم يحدث بسقوطه أي ضرر وفي المحرم سنة 773 هـ رمم جامع العطارين وكسي بالبياض وكان في صحنه روضة خضراء كتقليد كان متبعا بمساجد المغرب والأندلس ، إلا أن جامع العطارين لم يلق عناية كافية في أواخر العصر المملوكي والعصر العثماني فتصدعت جدرانه وتهاوي سقفه فلما تولي الخديوي عباس حلمي الثاني الحكم أمر بتجديد عمارة الجامع سنة 1901 م وبذلك لم يتبق من عمارته الأولي سوي البقعة التي أسس عليها واللوحة التي تضم النص التأسيسي للجامع والتي تدل على تأسيس الجامع في عصر بدر الجمالي .
التخطيط المعماري العام للجامع :
يتكون التخطيط المعماري العام للجامع من مساحة مستطيلة تبدو من الخارج مثلثة الشكل حيث يتصدر قمة المثلث من الخارج بالناحية الجنوبية الشرقية كتلة المئذنة ، وللجامع واجهتان هما الواجهة الشمالية الشرقية وهي الواجهة الرئيسية ويقع بها المدخل الرئيسي للجامع الذي يقع بالطرف الشمالي للواجهة ، كما يوجد بالطرف الشرقي للواجهة مدخل أخر يؤدي إلى القبة الضريحية كتب أعلي هذا المدخل كتابة نصها :
" هذا ضريح سيدي محمد بن سليمان بن خالد بن الوليد جدد سنة 1319 " أما الواجهة الجنوبية الغربية فإنه يقع بها ثماني محلات تجارية كانت موقوفة على الجامع للصرف من ريعها عليه ويقع بالطرف الغربي للواجهة مدخل أخر يؤدي إلى روضة الجامع ويعلو هذا المدخل كتابة على العتب نصها :
" جدد هذا المسجد المبارك في عصر خديوي مصر عباس حلمي الثاني أدام الله أيامه سنة 1319 هـ "
هذا ويتوج واجهات الجامع من أعلي صف من الشرافات على هيئة ورقة نباتية سباعية الفصوص .
أما الجامع من الداخل فإنه يتكون من طابقين خصص الطابق الأرضي لصلاة الرجال بينما خصص الطابق الأول لصلاة النساء ، يتكون الطابق الأرضي من الداخل من مساحة مستطيلة هي بيت الصلاة يتوسطها أربع دعامات حجرية أدمج بكل منها عمودين من الرخام تحمل عقودا مخموسة وقد غطي سقف الجزء الأوسط من الجامع بمنور أو شخشيخة فتح بكل ضلع من أضلاعها أربع فتحات نوافذ من الجص وأسفل سقف الجزء الأوسط شريط كتابي من آيات قرآنية من سورة الفتح ، ويتصدر الناحية الجنوبية الشرقية حنية المحراب ويجاورها منبر الجامع وقد زخرف سقف الجامع كله بزخارف ملونة قوامها زخارف نباتية...
Read moreOne of the oldest mosques in Alexandria.
The mosque originally stood on the site of the Church of Saint Athanasius, built around 370 AD. After the Islamic conquest of Egypt in 641 AD, the church was converted into a mosque. This early mosque was known as Al-Attarine Mosque, also referred to historically as the Eastern Mosque.
In 1084 AD (477 AH), the mosque was completely rebuilt by the famous Fatimid vizier Badr al-Jamali. It became a Friday mosque, reflecting its religious importance.
A major structural collapse occurred in 1370 AD (772 AH), which led to a partial renovation. However, attention to the mosque diminished in the following centuries.
In 1901 AD (1319 AH), Khedive Abbas Helmy II ordered a full reconstruction of the mosque. Today’s building largely dates from this period, although an original foundation inscription from Badr al-Jamali’s time still remains above...
Read moreAttarine mosque is the oldest mosque in Alexandria. It was built after the Muslim conquest of Egypt. It has seen different eras but unfortunately the historic building has not survived. The current building is from the last renovation in 1901 by the khedive Abbas II. However, a wall writing remains from the renovation in the Fatemid era (more than a thousand years ago). The building has interesting architecture and I definitely recommend visiting and reading...
Read more